83

These Are Our Morals When We Truly Believe

هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا

প্রকাশক

دار طيبة للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

প্রকাশনার স্থান

الرياض - المملكة العربية السعودية

জনগুলি

وكذلك فإن من المفاتيح السهلة للقلوب: اللقيا بالترحيب، والاستقبال بالبشاشة، واستدامة التبسم، فقد جاء في وصف رسول الله ﷺ قول الصحابي: (ما رأيت أحدًا أكثر تبسمًا من رسول الله ﷺ) (١)، وربما كان من حكمة الأمر بإعلان من تحبه بحبك له لتتفجر معاني الحب وتقوي أواصره لدى الطرفين (٢). (وفي شمائل الرسول ﷺ وجوانب سيرته صور دقيقة تدل على مزيد حرص رسول الله ﷺ على التحبب إلى الناس، ومنها أنه: (كان يمر بالصبيان فيسلم عليهم) (٣)، ويلاطفهم ويمازحهم، وحاله ﷺ مع أصحابه كذلك أنه: (كان إذا لقيه أحد من أصحابه فقام معه، قام معه فلم ينصرف حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف عنه، وإذا لقيه أحد من أصحابه، فتناول يده ناوله إياها، فلم ينزع يده منها حتى يكون الرجل هو الذي ينزع يده منه، وإذا لقي أحدًا من أصحابه فتناول أذنه، ناوله إياها، ثم لم ينزعها حتى يكون الرجل هو الذي ينزعها عنه) (٤). وعُلم من تحبُّبه ﷺ حتى إلى ضعاف الناس أنه كانت تستوقفه الجارية في الطريق وتحدثه، فما ينصرف عنها حتى تكون هي التي تنصرف، و(كان يأتي ضعفاء المسلمين، ويزورهم، ويعود مرضاهم، ويشهد جنائزهم) (٥). و(كان لا يُدفع عنه الناس، ولا يُضربوا

(١) صحيح سنن الترمذي للألباني - المناقب - باب ٤١/ ٢٢ - الحديث ٢٨٨٠/ ٢٩٠٣ (صحيح). (٢) الإشارة بقوله ﷺ: «إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه إياه» صحيح سنن الترمذي للألباني - كتاب الزهد - باب ٤٢ - الحديث ١٩٥٠/ ٢٥١٥ (صحيح). (٣) صحيح الجامع برقم ٥٠١٤ (صحيح). (٤) صحيح الجامع برقم ٤٧٨٠ (حسن). (٥) صحيح الجامع برقم ٤٨٧٧ (صحيح).

1 / 98