109

These Are Our Morals When We Truly Believe

هذه أخلاقنا حين نكون مؤمنين حقا

প্রকাশক

دار طيبة للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

প্রকাশনার স্থান

الرياض - المملكة العربية السعودية

জনগুলি

«اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل». لقد كان جيل الصحابة ﵃ على درجةٍ عالية من الهمة والنشاط، اقتضت من رسول الله ﷺ أن يدعوَهم في كثير من المواقف إلى الحد من هذا النشاط الزائد، وإلى العودة إلى مستوى القصد والاعتدال والتوازن قائلًا لهم: «اكلَفُوا من الأعمال ما تطيقون» (١)، ويقول الواحد منهم: (يا رسول الله! إني أُطيق أكثر من ذلك) (٢). وحين خارت القوى، وضعفت العزائم، وفترت الهمم، صار الواحد من الناس حين يُطالب بأداء بعض الواجبات يكون جوابه: لا أطيق ذلك. وأصبحنا بحاجة كبيرة للاستعاذة بالله من هذا الحال: «اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل» (٣). إن دينًا يخاطب أتباعه بقول الله ﷿: ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ﴾ [آل عمران: ١٣٣] ﴿سَابِقُوا﴾ [الحديد: ٢١]

(١) صحيح البخاري - كتاب الرقاق - باب ١٨ - الحديث ٦٤٦٥ (فتح الباري ١١/ ٢٩٤). (٢) صحيح البخاري - كتاب الصوم - باب ٥٩ - الحديث ١٩٧٩ (فتح الباري ٤/ ٢٢٤). (٣) صحيح البخاري - الجهاد - باب ٢٥ - الحديث ٢٨٢٣ (الفتح ٦/ ٣٦) حيث قال: (والفرق بين العجز والكسل: أن الكسل ترك الشيء مع القدرة على الأخذ في عمله، والعجز عدم القدرة).

1 / 129