The World of the Righteous Angels
عالم الملائكة الأبرار
প্রকাশক
مكتبة الفلاح
সংস্করণের সংখ্যা
الثالثة
প্রকাশনার বছর
١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م
প্রকাশনার স্থান
الكويت
জনগুলি
صاحب اليمين يكتب الحسنات والآخر السيئات:
في معجم الطبراني الكبير بإسناد حسن عن أبي أمامة: أنّ رسول الله ﷺ قال: (إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ، فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها، وإلا كتب واحدة) (١) .
هل تكتب الملائكة أفعال القلوب؟
استدلّ شارح الطحاوية (٢) على أنّ الملائكة تكتب أفعال القلوب بقوله تعالى: (يعلمون ما تفعلون) [الانفطار: ١٢]، فالآية شاملة للأفعال الظاهرة والباطنة.
واستدل أيضًا بالحديث الذي يرويه مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: (قال الله ﷿: إذا همّ عبدي بسيئة فلا تكتبوها عليه، فإن عملها فاكتبوها سيئة، وإذا همّ بحسنة فلم يعملها، فاكتبوها حسنة، فإن عملها فاكتبوها عشرًا) (٣) .
وفي الحديث الآخر المتفق عليه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: (قالت الملائكة: ربّ ذاك عبد يريد أن يعمل سيئة، وهو أبصر به، فقال: ارقبوه، فإن عملها فاكتبوها له بمثلها، وإن تركها فاكتبوها له حسنة، إنّما تركها من جرّاي) (٤) .
شبهة:
قد يقال: ألا يتناقض علم الملائكة بإرادة الإنسان وقصده مع قوله تعالى: (يعلم خائِنة الأعين وما تُخْفِي الصدور) [غافر: ١٩] .
فالجواب: أن هذا ليس من خصائص علم الله تعالى، فهو وإن خفي عن البشر، فلا يعلم واحدهم ما في ضمير أخيه، فلا يلزم أن يخفى عن الملائكة.
وقد يقال: إن الملائكة تعلم بعض ما في الصدور، وهو الإرادة والقصد، أمّا بقية الأمور كالاعتقادات، فلا دليل على كونها تعلمها.
_________
(١) صحيح الجامع: ٢/٢١٢.
(٢) شرح العقيدة الطحاوية: ص ٤٣٨.
(٣) صحيح مسلم: ١/١١٧. ورقمه: ١٢٨.
(٤) صحيح مسلم: ١/١١٧. ورقمه: ١٢٩، واللفظ له، ورواه البخاري: ١٣/٤٦٥. ورقمه: ٧٥٠١.
1 / 48