الرسائل الحربية في عصر الدولة الأيوبية
الرسائل الحربية في عصر الدولة الأيوبية
প্রকাশক
مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
জনগুলি
وما زال لؤلؤ وأتباعه يتبعونه ليل نهار، حتى أدركهم بعد خمسة أيام على مسافة يوم من المدينة فأسلموا أنفسهم له، وعاد بهم لؤلؤ إلى مصر وفي أرجلهم القيود١.
وتدور القطعة الثانية حول وصف سير المعركة الحربية، وتنقلها من بلد إلى بلد، وهي تتعقب الأسطول الصليبي، موقعة به الهزيمة الواحدة تلو الأخرى.
تمتاز المكتبات إلى الخليفة بالطول بخلاف مكاتباته في هذا الشأن لأخيه الملك العادل، فالقطعتان اللتان بين أيدينا يجنح فيهما القاضي الفاضل إلى تفصيل الأمور، ويلجأ إلى المحسنات البديعية وعلى قمتها الاستعارة والكناية.
ويحلل كذلك الناحية النفسية للمسلمين تجاه هذه الحملة الغادرة، فيقول: " واشتدت مخافة أهل تلك الجوانب بل أهل القبلة لما أومض إليهم من خلل العواقب، وما ظن المسلمون إلا أنها الساعة، وقد نشر مطوى منشور بساطها. وانتظر غضب الله لفناء بيته المحرم، ومقام خليله الأكرم، وتراث أنبيائه الأقدم، وضريح نبيه الأعظم - ﷺ - ورجو أن تشحذ البصائر آية كآية هذا البيت، إذ قصده أصحاب الفيل، ووكلوا إلى الله الأمر، وكان حسبهم ونعم الوكيل "٢.
وهو كما نرى يلجأ إلى القران الكريم وإلى الصور الدينية ليرسم لنا انتصار المسلمين بعون الله في معاركهم الحربية، وهاهو يختم هذه الفقرة بقوله تعالى: ﴿وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا﴾ (الزمر: آية ٧١) . يكنى بذلك عن قهر المسلمين لأعدائهم الصليبيين قتلا وأسرًا.
_________
١ الخطط المقريزية جـ ٣ ص ١٣٩.
٢ أبو شامة: الروضتين جـ ٢ ص ٣٧.
رسالة تهنئة بفتح عسقلان ١: أرسل القاضي الفاضل هذه الرسالة إلى حسام الدين بن لاجين ٢، وهو يستهل الرسالة بآية يشكر فيها ربه ٠، على ما أنعم به من فتح هذه المدينة، وعلى أنها خلت من مشركيها وكفارها، الذين كانوا يحتلونها، فقد نصبت أعلام الإسلام على أبراجها وأسوارها، _________ ١ عسقلان مدينة واقعة على ساحل فلسطين جنوبا (ياقوت: معجم البلدان جـ ٢ ص ١٧٤) . ٢ حسام الدين ابن لاجين: محمد بن عمر بن لاجين، توفي سنة ٥٨٧ هـ =١١٩٢ م، والدته ست الشام بنت الأمير ناصر الدين محمد، صاحب حمى (ابن تغرى بردى: النجوم الزاهرة جـ ٦ ص ٢٤٦) .
رسالة تهنئة بفتح عسقلان ١: أرسل القاضي الفاضل هذه الرسالة إلى حسام الدين بن لاجين ٢، وهو يستهل الرسالة بآية يشكر فيها ربه ٠، على ما أنعم به من فتح هذه المدينة، وعلى أنها خلت من مشركيها وكفارها، الذين كانوا يحتلونها، فقد نصبت أعلام الإسلام على أبراجها وأسوارها، _________ ١ عسقلان مدينة واقعة على ساحل فلسطين جنوبا (ياقوت: معجم البلدان جـ ٢ ص ١٧٤) . ٢ حسام الدين ابن لاجين: محمد بن عمر بن لاجين، توفي سنة ٥٨٧ هـ =١١٩٢ م، والدته ست الشام بنت الأمير ناصر الدين محمد، صاحب حمى (ابن تغرى بردى: النجوم الزاهرة جـ ٦ ص ٢٤٦) .
58 / 177