رسالة الحجاب
رسالة الحجاب
প্রকাশক
بدون
জনগুলি
الحجاب. وأيضًا فإن أسماء بنت أبي بكر ﵂ كان لها حين هجرة النبي ﷺ، سبع وعشرون سنة. فهي كبيرة السن فيبعد أن تدخل على النبي ﷺ، وعليها ثياب رقاق تصف منها ما سوى الوجه والكفين والله أعلم، ثم على تقدير الصحة يحمل على ما قبل الحجاب لأن نصوص الحجاب ناقلة عن الأصل فتقدم عليه.
٣ - وعن حديث ابن عباس بأنه لا دليل فيه على جواز النظر إلى الأجنبية لأن النبي ﷺ، لم يقر الفضل على ذلك بل حرف وجهه إلى الشق الاخر ولذلك ذكر النووي في شرح صحيح مسلم بأن من فوائد هذا الحديث تحريم نظر الأجنبية، وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري في فوائد هذا الحديث: وفيه منع النظر إلى الأجنبيات وغض البصر، قال عياض وزعم بعضهم أنه غير واجب إلا عند خشية الفتنة قال: وعندي أن فعله ﷺ، إذا غطى وجه الفضل كما في الرواية. فإن قيل: فلماذا لم يأمر النبي ﷺ، المرأة بتغطية وجهها فالجواب أن الظاهر أنها كانت محرمة والمشروع في حقها أن لا تغطي وجهها إذا لم يكن أحد ينظر إليها من الأجانب، أو يقال لعل النبي ﷺ، أمرها بعد ذلك. فإن عدم نقل أمره بذلك لا يدل على عدم الأمر. إذ عدم النقل ليس نقلًا للعدم. وروى مسلم وأبو داود عن جرير بن عبد الله البجلي ﵁ قال: سألت رسول الله ﷺ، عن نظرة الفجاءة فقال: «اصرف بصرك» أو قال: فأمرني أن أصرف بصري (١) .
_________
(١) رواه مسلم كتاب الآداب باب نظر الفجاءة (٢١٥٩) (٤٥) .
1 / 33