الرابع والعشرون من المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي

আবু তাহির সিলাফি d. 576 AH

الرابع والعشرون من المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي

الرابع والعشرون من المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي

প্রকাশক

مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

٢٠٠٤

জনগুলি

الْجُزْءُ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ مِنَ الْمَشْيَخَةِ الْبَغْدَادَيَّةِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ عَوْنَكَ وَعَفْوَكَ يَا رَبُّ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سِلَفَةَ السِّلَفِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، نَزِيلُ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ، فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْهَا، فِي رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، ﵀، قَالَ:

1 / 1

مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْخَلالِ

1 / 2

١ - أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّرَّاجِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ الْخَلالُ، نا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ، نا أَبُو بَكْرٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، ابْنِ أَخِي أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَدْعُو بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دُعَاءٍ لا يُسْمَعُ»

1 / 3

٢ - حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الْوَرَّاقُ، نا سَهْلُ بْنُ مُوسَى بْنِ مهرمز، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، نا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، أَخْبَرَنِي أَنَسٌ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّهُ قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ صَلاةٍ لا تَنْفَعُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ دُعَاءٍ لا يُسْمَعُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ»

1 / 4

٣ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَوْكَرٍ، ونا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ، قَالا: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا أَبُو الْفَضْلِ مُحْرِزُ بْنُ عَوْنٍ، نا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ لِلنَّبِيِّ ﷺ إِعْظَامًا لِلْوِتْرِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تَنَامُ عَنِ الْوِتْرِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «يَا عَائِشَةُ إِنَّ عَيْنِي تَنَامُ وَلا يَنَامُ قَلْبِي»

1 / 5

٤ - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانٍ الأَزْرَقُ، نا وَكِيعٌ، نا سُفْيَانُ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " كَانَتْ يَمِينُ النَّبِيِّ ﷺ الَّتِي يَحْلِفُ بِهَا: لا وَمُقَلِّبِ الْقُلُوبِ "

1 / 6

٥ - حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَهْلٍ الْحَرِيرِيُّ السُّلَيْمِيُّ، نا إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُتْبَةَ الْكِنْدِيُّ، نا بَكَّارُ بْنُ الأَسْوَدِ الْعَبْدِيُّ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ الْخَيَّاطُ، عَنِ الأَعْمَشِ، نا خَيْثَمَةُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: «إِنَّ الْقُلُوبَ جُبِلَتْ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا، وَبُغْضِ مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهَا»

1 / 7

مِنْ حَدِيثِهِ أَيْضًا أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، بِقِرَاءَةِ الْمُؤْتَمَنِ السَّاجِيِّ، فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْخَلالُ الْحَافِظُ، أَجَازَ لَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ، نا أَبُو الْقَاسِمِ التَّمِيمِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: شَرِبَ وَلَدُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ دَوَاءً، وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبُو مُوسَى الْخَلِقُ: أَبِنْ لِي كَيْفَ أَمْسَيْتَ ... وَمَا كَانَ مِنَ الْحَالِ وَكَمْ سَارَتْ بِكَ النَّاقَةُ ... نَحْوَ الْمَنْزِلِ الْخَالِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيُّ: مَا سَأَلَ عَنِ الدَّوَاءِ، وَلَكَمْ غَنَّى بأَِحْسَنِ مِنْ هَذَا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ، حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَخِيهِ قَالَ: قَالَ بَعْضُ مُلُوكِ الْعَجَمِ لأَسِيرٍ أُتِيَ بِهِ كَانَ عَظِيمَ الْجِرْمِ: لَوْ كَانَ هَوَايَ فِي الْعَفْوِ عَنْكَ لَخَالَفْتُ الْهَوَى فِي قَتْلِكَ، وَلَكِنْ لَمَّا كَانَ هَوَايَ فِي قَتْلِكَ خَالَفْتُهُ إِلَى الْعَفْوِ عَنْكَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنِي صَالِحٌ، قَالَ: قَالَ بُزرْجَمْهرُ بْنُ الْبَخْتَكَانِ: الْهَوَى غَالِبٌ وَكُلُّ مَغْلُوبٍ مُسْتَعْبَدٌ

1 / 8

٦ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى، نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، أَخُو كَرْخَوَيْهِ، وَكَانَ مِنَ الثِّقَاتِ، نا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، نا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ، يُحَدِّثُ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ جُهِدَتِ الأَنْفُسُ وَضَاعَ الْعِيَالُ وَهَلَكَتِ الأَنْعَامُ وَهَلَكَتِ الأَمْوَالُ فَاسْتَسْقِ اللَّهَ لَنَا، فَإِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِكَ عَلَى اللَّهِ وَنَسْتَشْفِعُ بِاللَّهِ عَلَيْكَ. فَقَالَ: «وَيْحَكَ أَتَدْرِي مَا تَقُولُ؟» فَسَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَمَا زَالَ يُسَبِّحُ حَتَّى عُرِفَ ذَلِكَ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ، ثُمَّ قَالَ: «وَيْحَكَ أَتَدْرِي مَا اللَّهُ ﷿؟ إِنَّ عَرْشَهُ لَعَلَى سَمَوَاتِهِ وَأَرْضِهِ هَكَذَا مِثْلَ الْقُبَّةِ، وَإِنَّهُ لَيَئِطُّ أَطِيطَ الرَّحْلِ لِلرَّاكِبِ»

1 / 9

٧ - حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، نا أَبُو بَكْر، نا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَدِمَ قَوْمٌ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ نَاسٌ مِنَ الأَعْرَابِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ لَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّكُمْ لَتُقَبِّلُونَ الصِّبْيَانَ، وَاللَّهِ مَا نَفْعَلُهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «فَمَا أَمْلِكُ أَنْ كَانَ اللَّهُ قَدْ نَزَعَ مِنْكَ الرَّحْمَةَ»

1 / 10

٨ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ أَبُو أَحْمَدَ، نا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ، نا أَبِي، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا فَائِدٌ أَبُو الْوَرْقَاءِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ قُعُودٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَتَاهُ رَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: بِأَبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَتَلَنِي الْجُوعُ وَالْعُرْيُ وَالشَّبَقُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «الشَّبَقُ مَعَ الْجُوعِ؟» قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «اذْهَبْ فَأَوَّلُ امْرَأَةٍ تَلْقَاهَا لَيْسَ لَهَا زَوْجٌ فَهِيَ امْرَأَتُكَ» . فَانْطَلَقَ الأَعْرَابِيُّ إِلَى نَخْلِ بَنِي النَّجَّارِ، فَإِذَا بِجَارِيَةٍ تَخْتَرِفُ مَخْرَفَةً لَهَا، فَقَالَ لَهَا الأَعْرَابِيُّ: أَنْتِ امْرَأَتِي، قَالَتِ الْجَارِيَةُ: أَلا تَسْتَحِي، فَتَبِعَهَا الأَعْرَابِيُّ حَتَّى دَخَلَتْ أَهْلَهَا، فَخَرَجَ أَبُوهَا، قَالَ الأَعْرَابِيُّ: إِنَّ هَذِهِ الْجَارِيَةَ امْرَأَتِي، قَالَ: مِنْ أَيْنَ؟ قَالَ: زَوَّجَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَعَمَدَ أَبُوهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَانِي فَزَعَمَ أَنَّكَ زَوَّجْتَهُ ابْنَتِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «هَلْ لَهَا زَوْجٌ؟» قَالَ: لا. قَالَ: «صَدَقَ الأَعْرَابِيُّ اذْهَبْ إِلَى ابْنَتِكَ فَسُقْهَا إِلَيْهِ»

1 / 11

٩ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، نا أَبُو سَلَمَةَ، نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " إِذَا سَرَّكَ أَنْ تَعْلَمَ جَفَاءَ الْعَرَبِ، فَاقْرَأْ مَا فَرْقُ الأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ مِنْ سُورَةِ الأَنْعَامِ: ﴿قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ [الأنعام: ١٤٠] إِلَى قَوْلِهِ: ﴿قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ﴾ [الأنعام: ١٤٠] "

1 / 12

١٠ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دُوسْتَ، نا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ رَجُلٍ كَثِيرِ الْعَمَلِ كَثِيرِ الذُّنُوبِ أَعْجَبَ إِلَيْكَ، أَمْ رَجُلٍ قَلِيلِ الْعَمَلِ قَلِيلِ الذُّنُوبِ؟ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «لا أَعْدِلُ بِالثَّانِيَةِ شَيْئًا» حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ أَبُو الْحُسَيْنِ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَلْحَمِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَصْرِيُّ، نا الأَصْمَعِيُّ، قَالَ: رَأَيْتُ أَعْرَابِيًّا يَطِيفُ بِالْبَيْتِ، وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ أَخْلَقَ وَجْهِي كَثْرَةُ مَعَاصِيَّ لَكَ، فَهِبْنِي لِمَنْ عَفَيْتَ عَنْهُ مِنْ خَلْقِكَ يَا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، نا الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ الْبَلْخِيُّ، نا قُتَيْبَةُ، نا جَعْفَرٌ، عَنْ هِشَامٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ عَمَلُكَ أَوْلَى بِكَ مِنْ قَوْلِكَ

1 / 13

مِنْ فَوَائِدِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصُّورِيِّ الْحَافِظِ $ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحُسَيْنِ الطُّيُورِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ الْحَافِظُ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَاجِّ بْنِ يَحْيَى الأَشْبِيلِيُّ، أنا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَلَبِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْفَرَجِ الْحَرْبِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْخَلالَ، يَقُولُ: كُنْتُ جَالِسًا إِلَى أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فِي قَنْطَرَةِ التَّبَّانِينَ، فَإِذَا بِصِبْيَانٍ قَدِ انْصَرَفُوا مِنْ عِنْدِ الْمُحَدِّثِ يَمْزَحُونَ وَيَخْنُونَ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِمْ كَالْمُنْكِرِ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: أَيْشِ تُنْكِرُ؟ فَهَؤُلاءِ خَيْرُ مَنْ دَبَّ عَلَى الأَرْضِ، هَؤُلاءِ يَحْفَظُونَ عَلَيْكَ أَمْرَ دِينِكَ، وَيَقْفُلُونَ عَلَيْكَ الأَقْفَالَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَاجِّ، نا ثَوَابَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى، نا سَيْفُ بْنُ مُحَمَّدٍ، بِطَبَرِيَّةَ، أَنْشَدَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَاجِبِ، أَنْشَدَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْمُثَنَّى: صَافَحْتُهُ بِدُمُوعِي يَوْمَ وَدَّعَنِي ... وَلَمْ أَطِقْ جَزَعًا لِلْبَيْنِ مدَّ يَدِي فَقَالَ لِي هَكَذَا تَوْدِيعُ ذِي أَسَفٍ ... لا اعْتِنَاقٌ وَلا ضَمٌّ إِلَى جَسَدِ فَقُلْتُ كَفَى بِدَمْعِ الْعَيْنِ مَشْغَلَةٌ ... مِنَ الصَّبَابَةِ وَالأُخْرَى عَلَى كَبِدِي أَنْشَدَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَابِرٍ التِّنِّيسِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُثْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَادَرَائِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ الْخُبْزَرُزِّيُّ لِنَفْسِهِ: شَكَوْتُ جُلُوسَ إِنْسَانٍ ثَقِيلٍ ... فَجَاءُونِي بِمَنْ هُوَ مِنْهُ أَثْقَلْ فَكُنْتُ كَمَنْ شَكَا الطَّاعُونَ يَوْمًا ... فَزَادُوهُ مَعَ الطَّاعُونِ دُمَّلْ أَنْشَدَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَاجِّ الإِشْبِيلِيُّ، أَنْشَدَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الْعَقِبِ، أَنْشَدَنِي أَبُو عَلِيِّ بْنُ أَبِي التَّائِبِ، بِصَيْدَا، أَنْشَدَنِي سُلَيْمُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ عَمَّارٍ: اذْكُرِ الْمَوْتَ وَلا تَنْسَ ... دُخُولَ الْقَبْرِ وَحْدَكْ وَرُجُوعَ الْقَوْمِ لَمَّا ... أَلْصَقُوا بِالتُّرْبِ خَدَّكْ فَأَطِعْ إِنْ شِئْتَ أَوْ فَاعْصِ ... إِذَا مَا شِئْتَ جَهْدَكْ أَنْتَ فِي لَحْدِكَ إِذْ لا ... بُدَّ أَنْ تَسْكُنَ لَحْدَكْ لَكَ مَا عِنْدَ اللَّهِ ذِي الْعِز ... كَمَا لِلَّهِ عِنْدَكْ

1 / 14

١١ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ جَابِرٍ الْقَاضِي، أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَدَّادِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ زَبَّانَ، يَقُولُ: دَخَلْتُ عَلَى ذِي النُّونِ الْمِصْرِيِّ، بِالْجِيزَةِ، مَعَ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ، فَسَأَلُوهُ عَنْ مَسَائِلَ فِي الْخَطَرَاتِ وَالْوَسَاوِسِ، فَلَمْ يُجِبْ فِيهَا بِشَيْءٍ، وَقَالَ: لا أَتَكَلَّمُ فِيهَا، فَرُبَّمَا النَّاسُ يَسْمَعُونَ الشَّيْءَ يَزِيدُونَ وَيَنْقُصُونَ، وَقَدْ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: «لا يُحَدِّثُ الرَّجُلُ قَوْمًا حَدِيثًا لا يُبَلِّغُهُ عَقْلَهُمْ إِلا كَانَ لَهُمْ فِتْنَةٌ» . وَلَمْ يُحَدِّثْنَا بِشَيْءٍ، ثُمَّ قُمْتُ، وَكَانَ عَلَيَّ خُفُّ الطَّائِفِيِّ، فَقَالَ لِي: يَا ذَا اجْلِسْ، فَجَلَسْتُ، فَقَالَ لِي: لا تَلْبَسْ هَذَا فَإِنَّهُمَا شُهْرَةٌ، فَقَدْ ذُكِرَ عَنِ النَّجَاشِيِّ، أَنَّهُ أَهْدَى إِلَى النَّبِيِّ ﷺ خُفَّيْنِ أَسْوَدَيْنِ فَلَبِسَهُمَا، فَلا تَلْبَسْ هَذَا. وَلَمْ يُحَدِّثْنَا بِشَيْءٍ، فَخَرَجْنَا، وَمَاتَ بَعْدَ ذَلِكَ سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الْحَسَنَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هَاشِمٍ الْمُقْرِئُ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْهِلالِيَّ، يَقُولُ: اجْتَمَعَ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ إِلَى بَخِيتِ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ الْبُسْرِيِّ، بِطَبَرِيَّةَ، فَسَأَلُوهُ أَنْ يُحَدِّثَهُمْ، فَقَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ أَلْقَى اللَّهَ وَأَنَا صَاحِبُ حَدِيثٍ. فَسَأَلُوهُ أَنْ يَحْكِيَ لَهُمْ شَيْئًا عَنْ أَبِيهِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: الْبَيْتُ خَالِي وَالْكِبَاشُ تَنْتَطِحْ ... فَمَنْ نَجَا بِرَأْسِهِ فَقَدْ رَبِحْ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَاجِّ الإِشْبِيلِيُّ، بِمِصْرَ، أنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الْعَقِبِ، نا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ قَادِمٍ، نا أَحْمَدُ، يَعْنِي ابْنَ أَبِي الْحَوَارِيِّ، نا يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: لَوْ لَمْ يُعْلَمْ مِنْ بَلائِي وَشَقَائِي إِلا أَنِّي حِينَ كَبُرَتْ سِنِّي وَتَقَارَبَ أَجَلِي صَارَ جُلَسَائِيَ الصِّبْيَانَ بَعْدَمَا كُنْتُ أُجَالِسُ مَنْ يُجَالِسُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقُلْتُ لَهُ: أَعْظَمُ وَاللَّهِ مِنْكَ بَلِيَّةً الَّذِينَ كَانُوا يُجَالِسُونَكَ، وَأَنْتَ حَدَثٌ بَعْدَ مُجَالَسَةِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ

1 / 15

١٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: أنا، وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ، نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَدَّادِ، نا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السِّجْزِيُّ، نا ابْنُ الرَّمَّاحِ، قَالَ: قُلْتُ لِمَالِكٍ: «الإِفْرَادُ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمِ الْقِرَانُ»؟ قَالَ: الإِفْرَادُ. قُلْتُ: مِنْ أَيْنَ؟ قَالَ: النَّبِيِّ ﷺ. قُلْتُ: مَنْ؟ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ؟ نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ

1 / 16

مِنْ حَدِيثِ ابْنِ شَاهِينَ عَنْ شُيُوخِهِ

1 / 17

١٠٠٠ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الأَجَلُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، فِي رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ، وَقَدْ سَمِعْنَا مَا قَصُرَ إِسْنَادُهُ مَا كَانَ عَنْ أَرْبَعِ رِجَالٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، بِجَمْعِ ابْنِ شَاهِينَ، قَالَ: أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ بِشْرَانَ، أنا أَبُو حَفْصِ بْنُ شَاهِينَ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، نا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، قَالَ: الْقَرْنُ مِائَةٌ وَعِشْرُونَ عَامًا حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَرْوَزِيُّ، نا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، نا شُعَيْبٌ، يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ، نا سَيْفٌ، يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ، عَنْ دَاوُدَ، قَالَ: سَأَلْتُ الشَّعْبِيَّ عَنِ الْقَرْنِ؟ فَقَالَ: كُلُّ مَنْ كَانَ قَرْنُهُ أَوْ وُلِدَ فِي حَيَاتِهِ، فَإِذَا كَانَ آخِرُ مَا وُلِدَ فِي حَيَاتِهِ كَانَ مَا بَعْدَ ذَلِكَ الثَّانِي وَهُوَ جَمِيعُ مَنْ وُلِدَ مَعَ آخِرِ مَنْ وُلِدَ زَمَانَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مَعَ مَوْتِ آخِرِهِمْ، ثُمَّ الثَّالِثُ كَذَلِكَ

1 / 18

١٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ غِيَاثٍ، نا فَضَالُ بْنُ جُبَيْرٍ أَبُو الْمُهَنَّى، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، يَقُولُ: «لا عَلَيْكُمْ أَنْ لا تَعْجَبُوا بِعَمَلِ عَامِلٍ حَتَّى تَنْظُرُوا بِمَا يُخْتَمُ لَهُ»

1 / 19

١٤ - حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ زُغَيْلٍ التَّمَّارُ، بِالْبَصْرَةِ، نا طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، نا فَضَالُ بْنُ جُبَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لا تَعْجَبُوا لِعَمَلِ عَامِلٍ حَتَّى تَنْظُرُوا بِمَا يُخْتَمُ لَهُ»

1 / 20