سماحة الإسلام في التعامل مع غير المسلمين

হিকমাত বশির ইয়াসিন d. Unknown
14

سماحة الإسلام في التعامل مع غير المسلمين

سماحة الإسلام في التعامل مع غير المسلمين

প্রকাশক

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

জনগুলি

أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ﴾ إلى قوله ﴿بَصِيرًا﴾» (١) . لقد كان بإمكانه أن يأسرهم أو أن يقتلهم ولكن سماحته تأبى ذلك بل قال لهم ولغيرهم من أهل مكة حينما فتحها: اذهبوا فأنتم الطلقاء. فقد تجلّت روح التسامح عند النبي ﷺ حتى في الحرب فقد قال لهم أيضًا: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن، ومن ألقى السلاح فهو آمن (٢) . ومن تسامحه مع المشركين أيضًا أنه كان لا يمنع صلة المسلمين بأهلهم المشركين فقد أخرج البخاري بسنده عن أسماء بنت أبي بكر ﵄ قالت: «أتتني أمي راغبة في عهد النبي ﷺ فسألت النبي ﷺ أصلها؟ قال: " نعم» (٣) .

(١) (التفسير ٢ / ٣١٢-٣١٤ ح٥٣١)، وأخرجه أحمد (المسند ٤ / ٨٦- ٨٧)، والحاكم (المستدرك ٢ / ٤٦٠-٤٦١) من طريق الحسين بن واقد عن ثابت به، قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح (مجمع الزوائد ٦ / ١٤٥)، وقال ابن حجر: أخرجه أحمد والنسائي من حديث عبد الله بن مغفل بسند صحيح (الفتح ٥ / ٣١٥)، والحديث أخرجه مسلم من حديث ثابت عن أنس (الصحيح ٣ / ١٤١١ ح١٧٨٤) بنحوه مختصرًا. (٢) صحيح مسلم - كتاب الجهاد - باب فتح مكة ح ١٧٨. (٣) صحيح البخاري - كتاب الأدب - باب صلة الولد المشرك وباب صلة المرأة بأمها ولها زوج ١٠ / ٤١٣ ح ٥٩٧٨ و٥٩٧٩.

1 / 14