The Sunna in Confrontation with Falsehoods
السنة في مواجهة الأباطيل
প্রকাশক
دعوة الحق سلسلة شهرية تصدر مع مطلع كل شهر عربي
প্রকাশনার স্থান
السَنَة الثانية
জনগুলি
من ذلك ما رواه أحمد (١) عن عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قُلْنَا: «يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا نَسْمَعُ مِنْكَ أَحَادِيثَ لاَ نَحْفَظُهَا، أَفَلاَ نَكْتُبُهَا؟ قَالَ: " بَلَى، فَاكْتُبُوهَا "».
وَعَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، «أَنَّهُ اسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَنْ يَكْتُبَ مَا يَسْمَعُ مِنْ حَدِيثِهِ فَأَذِنَ لَهُ» (٢).
وقد صَحَّ عن أبي هريرة قوله: «مَا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَحَدٌ أَكْثَرُ مِنِّي حَدِيثًا عَنْهُ إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، فَإِنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ، وَلاَ أَكْتُبُ» (٣).
يقول: «عدم إرادة النبي ﷺ لأن يبلغ عنه للعالمين شيء بالكتابة سوى القرآن المتكفل بحفظه في قوله: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر: ٩].
ولو كان غير القرآن ضروريًا في الدين لأمر النبي ﷺ بتقييده كتابة ولتكفَّل الله بحفظه ولما جاز لأحد روايته على حسب ما أداه إليه فهمه (٤).
قلنا: هذه الدعوى غير مسلمة - ولو سلَّمنا جدلًا لما انتجت النتيجة - التي يريدها - وهي أنه لم يرد أنْ يبلغ عنه شيء أصلًا سوى القرآن، لأنَّ النبي ﷺ أرسل كثيرًا من الرسل إلى الجهات المختلفة ولم يثبت أنه كان يقتطع لهم من صحف الكتاب ما يكون الحُجَّة في دعوتهم إلى الإسلام.
_________
(١) " مسند أحمد ": ٢/ ٢١٥.
(٢) " تقييد العلم ": ص ٧٥.
(٣) رواه البخاري في " صحيحه ": ١/ ٢٠٦. " سنن الدارمي ": ١/ ١٢٥. " مسند أحمد ": ٢/ ٢٤٨.
(٤) " مجلة المنار ": ٩/ ٢٠٣.
1 / 55