16

The Sufi Thought in Light of the Quran and Sunnah

الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة

প্রকাশক

مكتبة ابن تيمية

সংস্করণের সংখ্যা

الثالثة

প্রকাশনার বছর

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

প্রকাশনার স্থান

الكويت

জনগুলি

زُلفى﴾ [الزمر: ٣] وقالوا: ﴿هؤلاءِ شُفعاؤُنا عندَ اللهِ﴾ [يونس: ١٨] . وكان رد الله ﵎: قل: ﴿لَو كانَ فيهِما آلهَةٌ إلا اللهُ لفسدَتا﴾ [الأنبياء: ٢٢]، ﴿قُل للهِ الشَّفاعَة جميعًا﴾ [الزمر: ٤٤] . وعن الأصل الثاني: قال تعالى هادمًا تشريعاتهم الباطلة في الحلال والحرام والتقرب: ﴿أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله﴾ [الشورى: ٢١] . ب وج - وأما اليهود والنصارى فزعمت كل طائفة أن طريقها هو الصواب، وأن معبودها هو الحق، وأن الجنة خالصة لهم من دون الناس، فكان رد الله ﵎: ﴿قل إن هدى الله هو الهدى﴾ [البقرة: ١٢٠]، ﴿قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله﴾ [آل عمران: ٣١] . والقرآن كله بيان لجهاد الرسول ﷺ مع هذه الطوائف الثلاث في شأن هذين الأصلين. ٨ - وآمن بالرسول ﷺ رجال أخلصوا دينهم لله، فأحبوه وآثروه على كل شيء، وأحبوا رسوله ﷺ وافتدوه بأرواحهم وأنفسهم، وبذلوا الجهد في متابعته وطاعته، وفي تنزيه الله وتقديسه وعبادته، وتحققوا بهذين الأصلين، وقاموا بها خير قيام حتى أثنى عليهم الحق ﷾ في آيات كثيرة من كتابه. من ذلك قوله جل وعلا: ﴿محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدًا يبتغون فضلًا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود﴾ . . الآية [الفتح: ٢٩]، فرضي عنهم سبحانه ورضوا عنه، وعرفوه حق معرفته، وقاموا

1 / 18