مواقف العلماء عبر العصور في الدعوة إلى الله تعالى

সাঈদ বিন ওহফ আল-কাহতানি d. 1440 AH
40

مواقف العلماء عبر العصور في الدعوة إلى الله تعالى

مواقف العلماء عبر العصور في الدعوة إلى الله تعالى

প্রকাশক

مطبعة سفير

প্রকাশনার স্থান

الرياض

জনগুলি

جوامع الكلم» (١)، وهو أن اللَّه ﷿ جمع له المعاني الكثيرة في الألفاظ القليلة. ثم ذكر القواعد التي تدور عليها جميع أحكام الدين: القاعدة الأولى: تحريم القول على اللَّه بلا علم، لقوله تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾ (٢). القاعدة الثانية: أن كل شيء سكت عنه الشرع فهو عفو، لا يحل لأحد أن يحرمه أو يوجبه أو يستحبه أو يكرهه، لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ﴾ (٣). وقال ﷺ: «وسكت عن أشياء رحمةً بكم غير نسيان فلا تسألوا عنها» (٤). القاعدة الثالثة: أن ترك الدليل الواضح والاستدلال بلفظ متشابه

(١) البخاري مع الفتح في كتاب التعبير، باب رؤيا الليل، ١٢/ ٣٩٠، برقم ٦٩٩٨، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، ١/ ٣٧١، (رقم٥٢٣). (٢) سورة الأعراف، الآية: ٣٣. (٣) سورة المائدة، الآية: ١٠١. (٤) أخرجه الدارقطني، ٤/ ٢٩٧، ٢٩٨، وقال النووي في الأربعين: <حديث حسن>.

1 / 41