مواقف العلماء عبر العصور في الدعوة إلى الله تعالى

সাঈদ বিন ওহফ আল-কাহতানি d. 1440 AH
3

مواقف العلماء عبر العصور في الدعوة إلى الله تعالى

مواقف العلماء عبر العصور في الدعوة إلى الله تعالى

প্রকাশক

مطبعة سفير

প্রকাশনার স্থান

الرياض

জনগুলি

تمهيد: بعد أن انقرضت القرون المفضّلة - التي امتدحها رسول اللَّه ﷺ بقوله:» خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم ... «الحديث (١)، بعد ذلك جاء أناس يشهدون ولا يستشهدون، وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيهم الضعف والخور، والبدع والخرافات، والصد عن دين اللَّه، ولكن - وللَّه الحمد والمنة - لا يزال حفظ اللَّه لهذا الدين قائمًا، لقوله تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ (٢)، وتكفل اللَّه باستمرار الحفظ إلى قيام الساعة، ولهذا قال ﷺ: «لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر اللَّه، لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر اللَّه وهم ظاهرون على الناس» (٣). وبيّن ﷺ أن اللَّه يبعث لأمته على رأس كل قرن من يجدد لها دينها، ويبيّن لها أحكام الكتاب والسنة، فقال ﷺ: «إن اللَّه يبعث

(١) البخاري مع الفتح، ٥/ ٢٥٩، كتاب الشهادات، باب لا يشهد على شهادة جور إذا شهد، برقم ٢٦٥٢، ومسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل الصحابة ثم الذين يلونهم، ٤/ ١٩٦٤، برقم ٢٥٣٣. (٢) سورة الحجر، الآية: ٩. (٣) أخرجه مسلم بلفظه في كتاب الإمارة، باب قوله ﷺ: <لا يزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم>، ٣/ ١٥٢٣، (رقم ١٠٣٧)، والبخاري مع الفتح، كتاب المناقب، باب حدثنا محمد بن المثنى ٦/ ٦٣٢، (رقم ٣٦٤٠).

1 / 4