The Sealed Nectar with Additions
الرحيق المختوم مع زيادات
প্রকাশক
دار العصماء
সংস্করণের সংখ্যা
الأول
প্রকাশনার বছর
١٤٢٧
প্রকাশনার স্থান
دمشق
জনগুলি
وأول من أرضعته من المراضع- بعد أمه ﷺ ثويبة مولاة أبي لهب بلبن ابن لها يقال له مسروح، وكانت قد أرضعت قبله حمزة بن عبد المطلب، وأرضعت بعده أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي «١» .
في بني سعد:
وكانت العادة عند الحاضرين من العرب أن يلتمسوا المراضع لأولادهم، ابتعادا لهم عن أمراض الحواضر؛ لتقوى أجسامهم، وتشتد أعصابهم، ويتقنوا اللسان العربي في مهدهم، فالتمس عبد المطلب لرسول الله ﷺ الرضعاء، واسترضع له امرأة من بني سعد بن بكر- وهي حليمة بنت أبي ذؤيب- وزوجها الحارث بن عبد العزى المكنى بأبي كبشة، من نفس القبيلة.
وإخوته ﷺ هناك من الرضاعة عبد الله بن الحارث، وأنيسة بنت الحارث، وحذافة أو جذامة بنت الحارث (وهي الشيماء- لقب غلب على اسمها-) وكانت تحضن رسول الله ﷺ وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، ابن عم رسول الله ﷺ.
وكان عمه حمزة بن عبد المطلب مسترضعا في بني سعد بن بكر، فأرضعت أمه رسول الله ﷺ يوما وهو عند أمه حليمة، فكان حمزة رضيع رسول الله ﷺ من وجهين، من جهة ثويبة ومن جهة السعدية «٢» .
ورأت حليمة من بركته ﷺ ما قصّت منه العجب، ولنتركها تروي ذلك مفصلا:
قال ابن إسحق: كانت حليمة تحدث: أنها خرجت من بلدها مع زوجها وابن لها صغير ترضعه، في نسوة من بني سعد بن بكر، تلتمس الرضعاء قالت: وذلك في سنة شهباء لم تبق لنا شيئا، قالت: فخرجت على أتان لي قمراء «٣»، معنا شارف لنا «٤»، والله ما تبض بقطرة، وما ننام ليلنا أجمع من صبينا الذي معنا، من بكائه من الجوع، ما في ثديي ما يغنيه، وما في شارفنا ما يغذيه، ولكن كنا نرجو الغيث والفرج، فخرجت على أتاني تلك فلقد أدمت بالركب حتى شق ذلك عليهم ضعفا وعجفا، حتى قدمنا مكة نلتمس الرضعاء، فما منا امرأة إلا وقد عرض
_________
- تلقيح فهوم أهل الأثر ص ٤ وقال ابن القيم: ليس فيه حديث ثابت. انظر زاد المعاد ١/ ١٨.
(١) تلقيح فهوم الأثر ص ٤، مختصر سيرة الرسول للشيخ عبد الله النجدي ص ١٣.
(٢) زاد المعاد ١/ ١٩.
(٣) أي ضعيفة.
(٤) أي ناقة.
1 / 8