المنهج العلمي لطلاب العلم الشرعي
المنهج العلمي لطلاب العلم الشرعي
প্রকাশক
بدون
সংস্করণের সংখ্যা
الرابعة
প্রকাশনার বছর
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
জনগুলি
أخَافُ أنْ يُرَحِّبُوا بِي فأمِيلُ إليهِم فَيَحْبَطَ عَمَلي! " (١) انْتَهَى.
ومِنْ دَقِيقِ الخَوْفِ؛ مَا ذَكَرَهُ سُفْيَانُ بنُ عُيَينَةَ ﵀ بقَوْلِهِ: "كُنْتُ قَدْ أُوْتيتُ فَهْمَ القَرْآنِ، فلَمّا قَبِلْتُ الصُّرَّةَ مِنْ أبِي جَعْفَرٍ؛ سُلِبْتُه، فنَسْألُ اللهَ تَعَالَى المُسَامَحةَ! " (٢).
ومَا أجْمَلَ مَا هُنَا؛ وذَلِكَ عِنْدَمَا كَتَبَ إمَامُ أهْلِ السُّنَّةِ والجماعَةِ أحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ إلِى سِعِيدِ بنِ يَعْقُوْبَ: "أمَّا بَعْدُ: فإنَّ الدُّنْيا دَاءٌ، والسُّلْطَانَ دَاءٌ، والعَالِمَ طَبِيبٌ، فإذَا رَأيتَ الطَّبِيبَ يجرُّ الدَّاءَ إلى نَفْسِه فاحْذَره، والسَّلامُ عَلَيكَ! " (٣) انْتَهَى.
وقَدْ قِيلَ: "إنَّ خَيرَ الأمَرَاءِ مَنْ أحَبَّ العُلَمَاءَ، وإنَّ شَرَّ العُلَمَاءِ مَنْ أحَبَّ الأمَرَاءَ! " (٤).
وحَسْبُكَ أنَّ هَذَا هُوَ القَانُوْنُ الَّذِي يُوْزَنُ بِه العُلَمَاءُ والأمَرَاءُ: خَيرًا وشَرًّا!
(١) السَّابِقُ (٧/ ٤٤). (٢) انْظُرْ "تَذْكِرَةَ السَّامِعِ والمتكَلِّمِ" لابنِ جَمَاعَةَ (٤٨). (٣) انْظُرْ "بَيَانَ العِلْمِ الأصِيلِ" لعَبْدِ الكَرِيمِ الحُمَيدِ (٢٦). (٤) انْظُرْ "جَامِعَ بَيَانِ العِلْمِ وفَضْلِه" لابْنِ عَبْدِ البَرِّ (١/ ٦٤٤).
1 / 92