23

The Scientific Foundations of the Salafi Da'wah

الأصول العلمية للدعوة السلفية

প্রকাশক

الدار السلفية

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٣٩٨ هـ

প্রকাশনার স্থান

الكويت

জনগুলি

فالنفس الزكية: هي الطيبة الطاهرة البعيدة عن كل ما يدنس النفوس من غش وحقد وحسد وظلم وسخيمة. وهذا المعنى مأخوذ من قول العرب: (زكا الزرع: إذ نما وأينع)، والرائحة الزكية: هي الطيبة. قال تعالى مبينًا افتراق النفوس في الزكاة: ﴿ونفس وما سواها* فألهمها فجورها وتقواها* قد أفلح من زكاها* وقد خاب من دساها﴾ (الشمس: ٧-١٠) . فالنفس الزكية: هي الطيبة الطاهرة النقية. وقد أقسم ﷾ أن الفلاح منوط بتزكية النفس وتطهيرها، وذلك في سورة الشمس، بعد أحد عشر قسمًا، وليس في القرآن أقسام متوالية بهذه الكثرة على حقيقة واحدة؛ إلا في هذه السورة. قال تعالى: ﴿والشمس وضحاها* والقمر إذا تلاها* والنهار إذا جلاها* واليل إذا يغشاها* والسماء وما بناها* والأرض وما طحاها* ونفس وما سواها* فألهمها فجورها وتقواها* قد أفلح من زكاها* وقد خاب من دساها﴾ (الشمس: ١-١٠) . وبين في آيات أخر أنه لا يدخل الجنة إلا من اتصف بهذه الزكاة والطيبة والطهر؛ كما قال تعالى: ﴿وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرًا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلم عليكم طبتم فادخلوها خالدين﴾ (الزمر: ٧٣) . والطيبة هنا هي سبب دخولهم الجنة، وهي ثمرة العبادة وغايتها،

1 / 27