170

The Rhetorical System Between Theory and Practice

النظم البلاغي بين النظرية والتطبيق

প্রকাশক

دار الطباعة المحمدية القاهرة

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى ١٤٠٣ هـ

প্রকাশনার বছর

١٩٨٣ م

প্রকাশনার স্থান

مصر

জনগুলি

٣ - تفخم العبارة: وذلك كما في قولك: (كرم محمد أصلًا) و(طاب على نفسًا) و(نبل الرجل خلقًا). فقد وصفت محمدًا بالكرم، وجعلته شاملًا له، ولكنك ميزت هذا الكرم بقولك (أصلًا) فظهر ما تعنيه بكرمه، وهو: كرم أصله. وفي هذا القول من الفخامة والتأنق في العبارة ما ليس في قولك: كرم أصل محمد. ومثل هذا يقال في: طاب على نفسًا، ونبل الرجل خلقًا. ومنه قوله الله تعالى: ﴿وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا﴾ فقد وصف الرأس بالاشتعال وجعله شاملًا للرأس كلها، ثم ميز هذا الاشتعال بكون (شيبًا). وفيه من الفخامة، والتأنق في العبارة ما ليس في قولك: واشتغل شيب الرأس. والفرق بين الإتيان - في العبارة - بالمجاز العقلي، وبين الإتيان بها على حقيقتها العقلية، وهو ما سماه عبد القاهر: مكان؟؟ ص ١٧٣، وموضع المزية، وسورة الفرقان، والذي فرق فيه بين قول الله تعالى: ﴿فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ﴾ وبين أن يقال: فما ربحوا في تجارتهم، وفرق فيه بين قول الفرزدق: يحمي - إذا اخترط السيوف - نساءنا ... ضرب نطير له السواعد أرعل وبين قوله: (نحمي - إذا أخترط السيوف - نساءنا بضرب تطير له السواعد أرعل) قائلًا: أنظر إلى رونقه ومائه، وإلى ما عليه من الطلاوة، ثم أرجع إلى الذي هو الحقيقة، ثم أسير حالك: هل ترى مما كنت تراه شيئًا؟ .

1 / 173