إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان - ط عطاءات العلم

ইবনে কাইয়িম আল-জাওযিয়া d. 751 AH
125

إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان - ط عطاءات العلم

إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان - ط عطاءات العلم

তদারক

محمد عزير شمس

প্রকাশক

دار عطاءات العلم (الرياض)

সংস্করণের সংখ্যা

الثالثة

প্রকাশনার বছর

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

প্রকাশনার স্থান

دار ابن حزم (بيروت)

জনগুলি

وصلاة قد سَعِدَ من صلاها، وضالّة قد خاب من آواها، ونظائر ذلك. قالوا: والنفس مؤنثة، فلو عاد الضمير على الله سبحانه لكان وجه الكلام: قد أفلحت نفسٌ زكاها، أو (^١) أفلحت من زكاها، لوقوع ﴿مَنْ﴾ على النفس. قالوا: وإن جاز تفريغ الفعل من التاء (^٢) لأجل لفظ ﴿مَنْ﴾، كما تقول: قد أفلح من قامت منكن، فذاك حيث لا يقع اشتباه والتباس، فإذا وقع الاشتباه لم يكن بُدٌّ من ذكر ما يزيله. قالوا: و﴿مَنْ﴾ موصولة بمعنى (الذي)، ولو قيل: قد أفلح الذي زكاها الله لم يكن جائزًا؛ لعود الضمير المؤنث على الذي، وهو مذكر، قالوا: وهو سبحانه قصد نسبة الفلاح إلى صاحب النفس إذا زكَّى نفسَه، ولهذا فرّغ الفعل من التاء (^٣)، وأتى بـ ﴿مَنْ﴾ التي هي بمعنى الذي. وهذا الذي عليه جمهور المفسرين، حتى أصحاب ابن عباس [١٦ أ]. وقال قتادة: «﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا﴾، مَنْ عمل خيرًا زكاها بطاعة الله» (^٤). وقال أيضًا: «قد أفلح من زكَّى نفسه بعمل صالح» (^٥).

(^١) «قد ... أو» ساقطة من الأصل. (^٢) م: «الهاء». (^٣) م: «الهاء». (^٤) رواه ابن جرير في تفسيره (٢٤/ ٤٥٦)، وعزاه في الدر المنثور (٨/ ٥٢٩ - ٥٣٠) لعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. (^٥) رواه ابن جرير في تفسيره (٢٤/ ٤٥٦).

1 / 83