مهبطا بعيد القرار١.
وعند ذلك؛ علق الأمير شكيب أرسلان على وصفه هذا للعالم الإسلامي بقوله: " لو أن فيلسوفا نقريسا من فلاسفة الإسلام أو مؤرخا عبقريا بصيرا بجميع أمراضه الاجتماعية أراد تشخيص حالته في هذه القرون الأخيرة؛ ما أمكنه أن يصيب المحز وأن يطبق المفصل تطبيق هذا الكاتب الأمريكي ستودارد"٢، ويقول المستشرق الإنجليزي "ادواردلين":
" ويحمل المسلمون - وبخاصة المصريون - على اختلاف مذاهبهم - ما عدا الوهابيين٣ـ للأولياء المتوفين احتراما وتقديسا لا سند لهما في القرآن أو الأحاديث أكثر مما يحملون للأحياء منهم، ويشيدون فوق أغلب قبور الأولياء المشهورين مساجد كبيرة جميلة، وينصبون فوق قبور من هم أقل شهرة منهم بناء صغيرا مبيضا بالكلس ومتوجا بقبة، ويقام فوق القبر مباشرة نصب مستطيل من الحجر أو القراميد يسمى