المستدرك على معجم المناهي اللفظية

সুলেমান আল-খারাশি d. 1443 AH
25

المستدرك على معجم المناهي اللفظية

المستدرك على معجم المناهي اللفظية

প্রকাশক

دار طيبة النشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

প্রকাশনার স্থান

الرياض - السعودية

জনগুলি

أمر الله ﷿، المتعدون حدوده، الراكبون معصيته، التاركون فروضه" (^١). وذكر ابن الجوزي في تفسيره أن فسادهم هو: (الكفر) و(العمل بالمعاصي) و(النفاق) (^٢). وقال القرطبي في تفسير قول المنافقين ﴿إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ﴾: "إنما قالوا ذلك على ظنهم؛ لأن إفسادهم عندهم إصلاح" (^٣). وقال الراغب: تصوروا إفسادهم بصورة الإصلاح؛ لما في قلوبهم من المرض؛ كما قال: ﴿أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا﴾ (^٤) وقوله: ﴿وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ (^٥) وقوله: ﴿وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾ (^٦). وقال القاشاني: "كانوا يرون الصلاح في تحصيل المعاش وتيسير أسبابه، وتنظيم أمور الدنيا -لأنفسهم خاصة- لتوغلهم في محبة الدنيا" (^٧)، أي على حساب الدين. وقال ابن سعدي في تفسيره: "جمعوا بين العمل بالفساد في الأرض، وإظهار أنه ليس بإفساد بل هو إصلاح! قلبًا للحقائق، وجمعًا بين فعل

(^١) المصدر السابق نفسه (١/ ٢٩١). (^٢) انظر زاد المسير (١/ ٣٢). (^٣) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (١/ ٢٠٤). (^٤) سورة فاطر، الآية (٨). (^٥) سورة الأنعام، الآية (٤٣). (^٦) سورة الكهف، الآية (١٠٤). (^٧) انظر محاسن التأويل القاسمي (١/ ٢٥٢).

1 / 29