168

المستدرك على معجم المناهي اللفظية

المستدرك على معجم المناهي اللفظية

প্রকাশক

دار طيبة النشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

প্রকাশনার স্থান

الرياض - السعودية

জনগুলি

وأبو يزيد لم يقصد هذا المعنى، لأنه كفر صراح. وإنما قصد بحر الشهوات؛ فهذا البحر وقف الأنبياء بساحله، يحذرون الناس من خوضه؛ كما قال النبي ﷺ: "أنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تقتحمون فيها" (^١). وقال أيضًا: "حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات" (^٢). وروى ابن عبد البر في الاستيعاب عن خالد بن سعيد بن العاص أنه رأى في المنام أنه وُقِفَ به على شفير جهنم، ورأى والده يدفعه فيها، وراي النبي ﷺ أخذ بحقويه لئلا يقع فيها، ففزع وقال: أحلف بالله إنها لرؤيا حق ولقي أبا بكر ﵁ فذكر ذلك له، فقال أبو بكر: أريد بك خير، هذا رسول الله ﷺ فاتبعه، وإنك ستتبعه في الإسلام الذي يحجزك من أن تقع فيها، وأبوك واقع فيها، فلقي النبي ﷺ بأجياد فأسلم. فوظيفة الأنبياء تحذير الناس من خوض بحر الشهوات الذي يؤدي بهم إلى النار، أعاذنا الله منها" (^٣). حسنات الأبرار سيئات المقربين: قال الدكتور عبد الله بن الصديق في مقاله (أغلاط شائعة): "ومنها: قولهم: حسنات الأبرار سيئات المقربين. هذه الجملة قيلت قديمًا ووقعت في

(^١) متفق عليه: رواه بنحوه: البخاري برقم (٦٤٨٣)، ومسلم برقم (٢٢٨٤). (^٢) رواه مسلم برقم (٢٨٢٣). (^٣) مجلة دعوة الحق (س ١٩، ع ٩، ص ٧١ - ٧٣).

1 / 172