The Quranic Verses in Response to Opposing Innovations: A Creedal Study

আহমেদ বিন আলী আল-জামলি d. Unknown
99

The Quranic Verses in Response to Opposing Innovations: A Creedal Study

الآيات القرآنية الواردة في الرد على البدع المتقابلة دراسة عقدية

জনগুলি

وبين ابن القيم ﵀: إن الناس قد تنوعت عباراتهم في معنى الصراط المستقيم، وأن حقيقته شيء واحد وهو طريق الله الذي نصبه لعباده موصلًا لهم إليه، ولا طريق إليه سواه، وهو إفراده بالعبودية وإفراد رسوله بالطاعة، فلا يشرك به أحد في عبوديته. ولا يشرك برسوله أحد في طاعته، فيجرد التوحيد، ويجرد متابعة الرسول ﷺ (١). يقول ابن تيمية ﵀: "ومن تدبر حال اليهود والنصارى مع المسلمين، وجد اليهود والنصارى متقابلين، هؤلاء في طرف الضلال، وهؤلاء في طرف يقابله، والمسلمون هم الوسط، وذلك في التوحيد والأنبياء والشرائع، والحلال والحرام والأخلاق وغير ذلك" (٢). الآية الثالثة: قال تعالى: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (١٥٣)﴾ الأنعام: ١٥٣ أفادت الآية أن طريق الحق واحدة (٣)، وأن للباطل طرقًا متعددة، وتعددها لم ينحصر بعدد مخصوص. وهكذا الحديث المفسر للآية، وهو قول جابر بن عبد الله ﵁ قال: "كنا عند النبي ﷺ، فخط خطًا وخط خطين عن يمينه، وخط خطين عن يساره، ثم وضع يده على الخط الأوسط، فقال: هذا سبيل الله، ثم تلا هذه الآية: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (١٥٣)﴾ الأنعام: ١٥٣" (٤)؛ لذا فالوسطية صراط خطه النبي ﷺ ثم أمر الناس بالسير عليه لا بالبحث عنه، وكذلك فتفسيره ﷺ يدل على شمول الآية لجميع طرق البدع، فلا تختص ببدعة دون أخرى (٥)؛ فالصراط المستقيم هو سبيل الله الذي دعا إليه.

(١) ينظر: بدائع الفوائد (٢/ ٤٠). (٢) الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح (٣/ ١٠٠). (٣) الطريق المستقيم هو أقصر الطرق إلى الله ﷿؛ كما أن الخط المستقيم هو أقصر خط بين نقطتين، فالمستقيم لا يتعدد، كما يتعدد الخط المنحني والمنكسر والمتعرج. (٤) أخرجه ابن ماجة في المقدمة باب اتباع رسول الله ﷺ برقم (١١)، صححه الألباني في صحيح ابن ماجة برقم (١١). (٥) ينظر: الاعتصام للشاطبي (١/ ٨٤).

1 / 99