The Quranic Law: Evidence of its Miraculous Nature

মুহাম্মদ আবু যাহরা d. 1394 AH
65

The Quranic Law: Evidence of its Miraculous Nature

شريعة القرآن من دلائل إعجازه

প্রকাশক

دار العروبة

প্রকাশনার স্থান

القاهرة

জনগুলি

وليس العدل في القرآن حقًا للحاكم يعيطه أو لا يعيطه، بل هو واجب عليه. وأمانة في عنقه، بل إن العدل لأشد الأمانات وجوبًا، وأغلظها طلبًا من الحكام، ولعله الأمانة التي صعب على السموات والأرض والجبال أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان. والعدل له شعب شتى ... وإن اختلفت الحقيقة في كلها، فالحقيقة الشاملة لكل معاني العدل هي إعطاء كب ذي حق حقه، سواء أكان هذا الحق شخصيًا أم كان اجتماعيًا، أم كان سياسًا، وكل تصعيب لوصول الحق إلى صاحبه أو إلقاء عقبات في سبيله هو من قبيل الظلم ... وليس العدل في حقيقته - كما هو في الإسلام هو المساواة في كل صورها، بل إن من المساواة ما يكون عدلًا، ومنها ما يكون ظلمًا، فالمساواة حيث تختلف الأسباب والأعمال وقوة الإنتاج ظلم كل الظلم ... وليس العدل أن يكون الناس سواء في الغنى والفقر، لأنهما ثمرتان في أكثر أحوالهما تفاوت: وتفاوت الفرص واختلاف المقادير، إذن فالتفاوت بين الناس في الغنى والفقر من الحقائق الثابتة التي لا يمكن محوها من الوجود، ولذك اعترف القرآن بهذه الحقيقة، ولم يحاول الشرع الإسلامي سنَّ نظام المساواة بين الأغنياء

1 / 69