184

القرآن ونقض مطاعن الرهبان

القرآن ونقض مطاعن الرهبان

জনগুলি

١٣ - أَخَذَ الجنودُ " عيسى الثاني الشّبِيه "، وصَلَبوهُ على الخشبة، وقَتَلوهُ على الصَّليب، ولقيَ وَجْهَ اللهِ شهيدًا، بينما كان عيسى الرسولُ ﵇ في السماء. ١٤ - كان الناسُ يَأتونَ إِلى الشّابِّ المقتولِ المصلوب، ولا يَشُكونَ أَنه عيسى، لأَنَّ اللهَ أَلْقى شَبَهَه عليه، فأَنزلوه عن الصَّليبِ ودَفَنوه. ١٥ - كان اليهودُ فَرِحين شامِتين، لأَنهم قَتَلوا عيسى وصَلَبوه، وأَذاعوهُ في الناس، وقالوا: إِنا قَتلْنا المسيحَ عيسى ابنَ مريمَ رسولَ الله.. بينما كانَ القتيلُ عيسى الشبيه. ١٦ - لَم يَعلم النَّصارى ماذا جَرى من معجزاتٍ ربانيةٍ في تلك الليلة، وأَيْقَنوا أَنَّ الشابَّ الذي خَرَجَتْ روحُه على الصليب، ودُفِنَ في الأَرضِ هو عيسى رسولُ الله، ﵊، وقالوا: قَتَلَ اليهودُ رسولَنا وصَلَبوه. ١٧ - صَبَّ اليهودُ والرومانُ العذابَ على الحوارِيّين والمؤمنين بعيسى ﵇، وقَتَلوا منهم وصلَبوا، وشَرَّدوا وطَرَدوا.. ولم يلتقطْ ذلك الجيلُ من النصارى أنفاسَهم ليُفَكِّروا بتَأَن وتَمَهُّلٍ فيما جرى في تلك الليلةِ المثيرة. ١٨ - بقيتْ حقيقةُ ما جَرى في تلك الليلةِ خافيةً على اليهودِ والنصارى، وهم يوقنون أَنَّ المقتولَ المصلوبَ هو عيسى رسولُ الله ﵊، حتى بَعَثَ اللهُ محمدًا رسولًا ﷺ، بعد ستة قُرون، وأنزل عليه القرآن، وَوَضَّحَ حقيقةَ الأَمْرِ وأَزالَ اللبس، وذَكَرَ أَنَّ المصلوبَ هو ذلك الشابُّ الفدائيُّ الشهيد، وأَنَّ عيسى الرسولَ ﵇ في السماء!!. معى قوله تعالى: (إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ) ادّعى الفادي أَنَّ القرآنَ ذَكَرَ موتَ عيسى ﵇. قال: " ويذكُرُ القرآنُ في مواضِعَ أُخرى موتَ المسيح، وقيامتَه وارتفاعَه إِلى السماء، كقوله: (إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ)، وقوله: (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ) .

1 / 190