286

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

প্রকাশক

دار المسلم للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

প্রকাশনার স্থান

الرياض - المملكة العربية السعودية

জনগুলি

يغضب قبله مثله». متفق عليه (١).
والمراد بالمغضوب عليهم من استوجبوا غضب الله، ووصفوا به، ممن فسدت إرادتهم فعدلوا عن الحق بعد أن عرفوه وعلموه.
وفي مقدمتهم اليهود، قال عدي بن حاتم: سالت رسول الله ﷺ عن قوله تعالى: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عليهِمْ﴾ قال: هم اليهود، ﴿وَلَا الضَّالينَ﴾ قال: هم النصارى» (٢).
وقد وصف الله الاهود بالغضب وحكم به في مواضع من كتابه. قال تعالى: ﴿وَضُرِبَتْ عليهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ﴾ (٣)، وقال تعالى: ﴿بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾. وقال تعالى: ﴿ضُرِبَتْ عليهِمُ الذِّلَّةُ أينَ مَا

(١) إسناده صحيح. والحديث أخرجه الترمذي في تفسير سورة الفاتحة - الحديثان ٢٩٥٣، ٢٩٥٤، واحمد ٤: ٣٧٨ - ٣٧٩، والطبري في «تفسيره» الأحاديث ١٩٣ - ١٩٥، ٢٠٧ - ٢٠٩، والطيالسي - الحديث ١٠٤٠، والطبراني في الكبير ٧: ٩٨ - ١٠٠. وقد اخرج الطبري - الأحاديث ١٩٦ - ١٩٩، ٢١٠ - ٢١٣ عن عبد الله بن شفيق انه اخبره من سمع النبي ﷺ يقول نحو حديث عدي قال ابن حجر في «الفتح» ٨: ١٥٩: «ورواه احمد» وأخرجه ابن مردويه فيما ذكر ابن كثير ١: ٥٩ من رواية عبد الله بن شفيق عن أبي ذر - موصولا - وقد أشار إلى رواية ذر الحافظ ابن حجر في الموضع السابق وقال: «اسنادة حسن».
(٢) سورة البقرة، الآية: ٦١.
(٣) سورة البقرة، الآية: ٩٠.

1 / 289