البلاغة الصافية في المعاني والبيان والبديع

হাসান ইসমাইল আব্দেল রাজেক d. 1429 AH
52

البلاغة الصافية في المعاني والبيان والبديع

البلاغة الصافية في المعاني والبيان والبديع

প্রকাশক

المكتبة الأزهرية للتراث القاهرة

সংস্করণের সংখ্যা

سنة ٢٠٠٦ م

প্রকাশনার স্থান

مصر

জনগুলি

والحق هو ما ذهب إليه الجمهور، لأنها على رأي الخطيب تخرج من المجاز اللغوي، لأنه هو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له، وهو على رأي الخطيب: التشبيه المضمر في النفس، وهو فعل من أفعال المتكلم، كما أن إطلاق لفظ الاستعارة عليها خال من المناسبة- كما رأيت-. قرينتها: قرينة المكنية هي: إثبات لازم المشبه به المحذوف، للمشبه المذكور، كإثبات الأظفار للمنية في بيت أبي ذؤيب، فهذا الإثبات دليل على أن الكلام استعارة بالكناية، وهو عند البلاغيين يسمى: "استعارة تخييلية". إما أنه "استعارة": فلأن اللازم المذكور- وهو الأمر المختص بالمشبه به- استعير للمشبه، واستعمل معه. وإما أن هذه الاستعارة "تخييلية": فلأن ذلك اللازم لما نقل واستعمل مع المشبه خيل للسامع أن المشبه مع جنس المشبه به. ومن هنا يتبين لك أمران: أولهما: أن قرينة المكنية: "استعارة تخييلية"- دائمًا- عند الجمهور، لأنها عندهم: إثبات لازم المشبه به للمشبه وأنهما متلازمان، فلا توجد إحداهما بدون الأخرى. ثانيهما: أن طرفي الاستعارة التخييلية مستعملان في معنييهما الحقيقيين، فالأظفار، والمنية في بيت أبي ذؤيب- مثلًا- كل منهما مستعمل في المعنى الموضوع له، والتجوز إنما هو في إثبات الأظفار للمنية. * * *

1 / 52