162

التروك النبوية «تأصيلا وتطبيقا»

التروك النبوية «تأصيلا وتطبيقا»

প্রকাশক

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

জনগুলি

المطلب الثالث: التعريف المختار في هذه الدراسة ووجهه: المراد بترك النبي ﷺ في هذه الدراسة: عدم فعل النبي ﷺ ما كان مقدورًا له كونًا. وعلى هذا التعريف يدخل في تركه ﷺ ما يلي: (١) سكوت النبي ﷺ -: سكوت النبي ﷺ ترك منه للقول، وقد أفرد له الأصوليون مبحثًا خاصًا، وهو أحكام سكوته ﷺ؛ إذ ذلك يشمل ما سكت النبي ﷺ عن بيانه لانتظار الوحي، ويشمل كذلك سكوته عن الإنكار الذي بحثه الأصوليون تحت مبحث الإقرار، ومعلوم أن القول نوع من الأفعال خاص باللسان، لكنه لا يدخل عند الأصوليين تحت باب الأفعال، بل استعمل في مقابله، وذلك بسبب أن القول هو الأصل في التشريع، وأنه أقوى دلالة من الفعل، فالفعل عندهم قسيم القول. (٢) إقرار النبي ﷺ -: بحث الأصوليون مبحث الإقرار تحت أفعال النبي ﷺ، فهو ترك الإفكار من النبي ﷺ وهذا الترك قد يكون بالقول، وقد يكون بالفعل، وعليه فإن تخصيص الإقرار بأنه ترك الاعتراض بالقول أمر غير وجيه، فالوجه الجامع بين ترك القول وترك الفعل هو الكف، ولذا فإن مبحث الإقرار داخل في مبحث الترك لأنه في الحقيقة نوع من الكف.

1 / 133