127

The Principles of Understanding Innovations

قواعد معرفة البدع

প্রকাশক

دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

ولهذه القاعدة أهمية بالغة في إبطال البدع والرد على أهلها، حيث اعتمد أئمة السلف - كثيرًا - على هذه القاعدة في مناظراتهم للمبتدعة والرد عليهم. فمن ذلك: أن الإمام الشافعي قال لبشر المريسي: (أخبرني عما تدعو إليه؟ أكتاب ناطق وفرض مفترض وسنة قائمة ووجدت عن السلف البحث فيه والسؤال) فقال بشر: (لا إنه لا يسعنا خلافه) فقال الشافعي: (أقررت بنفسك على الخطأ. . .) (١). وقال الإمام أحمد لابن أبي دؤاد يسأله: (خبِّرني عن هذا الأمر الذي تدعو الناس إليه: أشيء دعا إليه رسول الله ﷺ) قال: (لا ...) قال: (ليس يخلو أن تقول: علموه أو جهلوه؛ فإن قلتَ علموه وسكتوا عنه وسعنا وإياك من السكوت ما وسع القوم، وإن قلتَ: جهلوه وعلمتَه أنت فيا لكع بن لكع يجهل النبي ﷺ والخلفاء الراشدون ﵃ شيئًا وتعلمه أنت وأصحابك) (٢). وإليك فيما يأتي ما يقرر هذه القاعدة من كلام أهل العلم: ١ - قال سعيد بن جبير: (ما لم يعرفه البدريون فليس من الدين) (٣).

(١) انظر صون المنطق والكلام (٣٠). (٢) انظر الشريعة (٦٣). (٣) أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (١/ ٧٧١) برقم ١٤٢٥، وانظر مجموع الفتاوى (٤/ ٥) وقد تقدم.

1 / 135