تَيَقّنْتُ أنْ رُبَّ امْرئ خِيلَ خَائِنًا ... أمينٌ، وخَوّانٍ يُخَالُ أَمِينَا (^١)
أو فعلية، فإن كان فعلها جامدًا أو دعاء لم يحتج إلى اقتران شيء نحو ﴿وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى﴾ [النجم: ٣٩] ﴿وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ﴾ [الأعراف: ١٨٥].
أّنْ نِعْم مُعْتَركُ الجيَاع إذَا (^٢)
﴿وَالْخَامِسَةَ أَنْ غَضِبَ اللهُ عَلَيْهَا﴾ [النور: ٩].
وإن كان متصرفا غير دعاء قُرن غالبًا بنفي نحو ﴿أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا﴾ [طه: ٨٩] ﴿أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ﴾ [القيامة: ٣] ﴿أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ﴾ [البلد: ٧].
قال أبو حيان: ولم يحفظ في (ما) ولا في (لما)، فينبغي أن لا يقدم على جوازه حتى يسمع.
أو بـ"لو" نحو ﴿أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ﴾ [الأعراف: ١٠٠] ﴿وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ﴾ [الجن: ١٦] ﴿أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ﴾ [سبأ: ١٤] ﴿أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ﴾ [الرعد: ٣١] أو بـ"قد" نحو ﴿وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا﴾ [المائدة: ١١٣].
(^١) استشهد به ابن مالك في "شرح التسهيل" (٢/ ٤٢) دون عزو. وانظر "ارتشاف الضرب" (٣/ ١٢٧٦، ٤/ ١٧٤١).
(^٢) عجزه:
خبَّ السفيرُ وسابئُ الخمرِ
والبيت لزهير بن أبي سلمى في "ديوانه" (٧٨).