173

The Parables of the Quran Illustrating Faith in God

الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

প্রকাশক

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٤هـ/٢٠٠٣م

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

قال شيخ الإِسلام ابن تيمية ﵀:
"وأما إذا قيد الإِيمان، فقرن بالإِسلام أو بالعمل الصالح، فإِنه قد يراد به ما في القلب من الإِيمان باتفاق الناس"١.
ومن أدلة المعنى الثاني - الإِيمان باللَّه أو أصل الإِيمان القلبي الوارد في الجواب المعبر عنه في حديث جبريل ﵇ بقوله ﷺ: "أن تؤمن باللَّه" - كل آية ورد فيها اشتراط الإِيمان لصحة الأعمال وقبولها، نحو قوله تعالى:
﴿وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا﴾ ٢.
وقوله:
﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِنْ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلاَ كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ﴾ ٣.
قوله: "وهو مؤمن": جملة حالية، أي حال كونه متلبسًا بالإِيمان، وهو شرط في قبول الأعمال، وانتفاعه بها عند اللَّه.
قال ابن كثير ﵀ في تفسير قوله ﴿وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى

١ مجموع الفتاوى، (٧/١٦٢) .
٢ سورة الإِسراء الآية رقم (١٩) .
٣ سورة الأنبياء الآية رقم (٩٤) .

1 / 189