لو أنَّ شَمامًا يُبتلى بمصيبتي ... تصدَّعَ من عُظم المُصابِ شَمامُ
ألا ليتَ شِعري كيفَ في القبر مُكثُه ... تجلَّى نهارٌ أو أَجَنَّ ظلامُ
إذا الْتَهبت نارُ الأَسى بين أضلُعي ... تحدَّرَ ماءُ العينِ وهْوَ سِجامُ
كعُودٍ يَسِحُّ الماء من جانب له ... ومن جانبٍ للنّار فيه ضِرامُ
ومنها:
خليلَيَّ إِنْ آنَسْتُما البرقَ لامعًا ... من الأُفُق الشَّرْقيِّ حينَ يُشامُ
وهبَّتْ من الحَيّ الحُوَيْزِيّ نفحةٌ ... من الرّيح أو منه استقلَّ غَمامُ
فلا تَعْذُلاني أَنْ بكَيتُ وإِنْ جلى ... بعيني فُرادَى أدمعٍ وتُؤامُ
فإِنَّ بهاتيك الأماكن لي هَوىً ... يُؤَرِّقُ عيني والعُيونُ نِيامُ