ومدًّا ابدل ثانيَ الهمزيْن مِنْ ... كِلْمةٍ ان يَسْكُن كآثِرْ وائتمِنْ١
فإنَّ "يَسْكُن" فعل الشرط، وجوابه محذوف للضرورة، لكونه مضارعًا٢.
وثمت أبيات أخرى من الألفية ذكر الأزهري أنها مما حُذف فيها جوابُ الشرط للضرورة لكون الشرط مضارعًا غير أني أعرضت عنها صفحًا، لأن الشرط - وإن كان مضارعًا لفظًا - إلاّ أنه ماضٍ من حيث المعنى، وذلك لتقدم "لم" عليه، كقوله في باب "تعدي الفعل ولزومه":
وحذفَ فضلةٍ أجز إن لم يَضِرْ ... كحذفِ ما سيق جوابًا أو حُصِرْ٣
وقوله في باب "النسب":
واجبُرْ بردِّ اللامِ ما منه حُذفْ ... جوازًا ان لم يك رَدُّه أُلِفْ٤
١ الألفية ص ٦٧.
٢ انظر: تمرين الطلاب في صناعة الإعراب ١٤٥.
٣ الألفية ص ٢٦. وانظر: تمرين الطلاب في صناعة الإعراب ٤٩.
٤ الألفية ٦٢. وانظر: تمرين الطلاب في صناعة الإعراب ١٣٥. وانظر - أيضًا - الصفحات ٢١، ٤٨، ٧١، ٩٥، ١٠١، ١٣٥، ١٣٦، ١٣٧، ١٤٣ من الألفية.
حذف الفاء من جواب الشرط، وحذف جواب الشرط:
قال ابن مالك في باب "الكلام وما يتألف منه":
والأمرُ إنْ لم يكُ للنون مَحَلْ ... فيه هو اسمٌ نحو صَهْ وحَيَّهلْ١
١ الألفية ص ١٠.