وجوب تطبيق الشريعة الإسلامية في كل عصر

সালেহ আল-সাদলান d. 1439 AH
111

وجوب تطبيق الشريعة الإسلامية في كل عصر

وجوب تطبيق الشريعة الإسلامية في كل عصر

প্রকাশক

دار بلنسية للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

প্রকাশনার স্থান

الرياض - المملكة العربية السعودية

জনগুলি

وإليك من النصوص الدالة على ذلك: قال -تعالى-: ﴿وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٢٨٠)﴾ (١). وروى الدارمي في سننه عن أبي قتادة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "من نفس عن غريمه أو محا عنه كان في ظل العرش يوم القيامة" (٢). وفي السنَّة النبوية أحاديث كثيرة تحث على التسامح في البيع والشراء والقضاء والإقتضاء. روى البخاري في صحيحه عن جابر ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: "رحم الله رجلًا سمحًا إذا باع لرإذا اشترى وإذا اقتضى" (٣). وبهذا يتبين أن التيسير روح يسري في جسم الشريعة كلها كما تسري العصارة في أغصان الشجرة الحية، وهذا التيسير مبني على رعاية ضعف الإِنسان وكثرة أعبائه وتعدد مشاغله وضغط الحياة ومتطلباتها عليه ... وهذا ما يحسه ويلمسه كل من عرف هذا الدين، فالقرآن ميسر للذكر والعقيدة ميسرة للفهم كما أن الشريعة ميسرة للتنفيذ والتطبيق ليس فيها تكليف واحد يتجاوز طاقة المكلفين" (٤) وهذا ما سنتحدث عنه في المطلب التالي. • • •

(١) سورة البقرة: آية ٢٨٠. (٢) سنن الدارمي ٢/ ٢٦٢ - باب فيمن انظر معسرًا من كتاب البيوع. (٣) صحيح البخاري ٨/ ٣ - باب ١٦ من كتاب البيوع. (٤) انظر: الخصائص العامة للإِسلام ليوسف القرضاوي ص ١٦٠، طبعة ثانية ١٤٠١ هـ، ١٩٨١ م، طبع دار غريب للطباعة بالقاهرة.

1 / 119