وتشعّت أمر حمير حين قتل أشرافها، واختلفوا عليه، حتى وثب على عمرو لخنيعة ينوف (^١)، ولم يكن من أهل المملكة، فقتله.
ومنهم:
عمليق ملك طسم
بن لاوذ (^٢) بن إرم (^٣) بن سام بن نوح. وكان منازلهم «عذرة» في موضع اليمامة.
وكان سبب قتله أنه تمادى في الظلم والغشم، والسيرة بغير الحق، وأن امرأة من جديس كان يقال لها هزيلة ولها زوج يقال له قديس (^٤)، فطلقها وأراد أخذ ولدها منها، فخاصمته إلى عمليق، فقالت: أيها الملك، إني حملته تسعًا، ووضعته دفعًا، وأرضعته شفعًا (^٥)، حتى إذا تمت أوصاله (^٦) أراد أن يأخذه كرهًا، وأن يتركني بعده ورها (^٧). فقال لزوجها: ما حجتك؟ قال: حجتي أيها الملك أنها قد أعطيت المهر كاملًا، ولم أصب منها طائلا، إلا وليدا خاملا (^٨)، فافعل