جلباب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة

নাসির উদ্দীন আলবানি d. 1420 AH
146

جلباب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة

جلباب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة

প্রকাশক

دار السلام للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الثالثة

প্রকাশনার বছর

١٤٢٣هـ -٢٠٠٢ م

জনগুলি

جعله كاليدين -وهو الصحيح- قال: لم تنه عن ستر الوجه، وإنما نهيت عن الانتقاب كما نهيت عن القفازين، وذلك كما نهي الرجل عن القميص والسراويل، ونحو ذلك، ففي معناه البرقع وما صنع لستر الوجه، فأما تغطية الوجه بما يسدل من فوق الرأس فهو مثل تغطيته عند النوم بالملحفة ونحوها، ومثل تغطية اليدين بالكمين وهي لم تنه عن ذلك. فلو أراد الرجال أن ينتقبوا ويتبرقعوا، ويدعوا النساء باديات الوجوه، لمنعوا من ذلك، وكذلك المرأة أمرت أن تجتمع في الصلاة، ولا تجافي بين أعضائها، وأمرت أن تغطي رأسها، فلا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار، ولو كانت في جوف بيت لا يراها أحد من الأجانب، فدل ذلك على أنها مأمورة من جهة الشرع بستر لا يؤمر به الرجل حقًّا لله عليها وإن لم يرها بشر وقد قال تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى﴾، وقال النبي ﷺ: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن". وقال ﷺ: "صلاة إحداكن في مخدعها أفضل من صلاتها في حجرتها وصلاتها في حجرتها أفضل من صلاتها في دارها وصلاتها في دارها أفضل من صلاتها في مسجد قومها وصلاتها في مسجد قومها أفضل من صلاتها معي" ٢. وهذا كله لما في ذلك من الاستتار والاحتجاب.

١ لا أعلم في السنة ما يشهد لهذا، وعموم قوله ﷺ: "صلوا كما رأيتموني أصلي" يرده، وراجع الخاتمة التي في آخر "صفة صلاة النبي ﷺ". ٢ حديث حسن، أخرجه أحمد وابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما". =

1 / 155