وإذا دلت هذه الأسطورة على شيء، فإنما تدل على استقلال العمل، استقلالًا مبدئيًا بالنسبة إلى المال، الذي كثيرًا ما يتحول من مجرد (مدخرة) لتخزين العمل، يتمرد عليه ويصبح سجانه فلا تعود فائدته على صاحبه، بل على صاحب السجن.
فإن كان هذا ما يعني ماركس بما يسميه (اغتراب العمل) (Aliénation du Travail) فنحن نشاطره رأيه، بقدر ما يتفق مع التحليل الذي قدمناه عن الأزمة التي اغترب فيها الإنتاج عندما نشأ اقتصاد التبادل.
***