المنهل الحديث في شرح الحديث
المنهل الحديث في شرح الحديث
প্রকাশক
دار المدار الإسلامي
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
٢٠٠٢ م
জনগুলি
باب الوتر
٤ - عن عائشة ﵂ "أن رسول الله ﷺ كان يصلي إحدى عشرة ركعة كانت تلك صلاته -تعني بالليل -فيسجد السجدة من ذلك قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه ويركع ركعتين قبل صلاة الفجر ثم يضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن للصلاة"
-[المعنى العام]-
خاطب الله رسوله ﷺ بقوله (يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا) كان ذلك في أوائل البعثة، فصدع ﷺ بأمر ربه فكان يقوم نصف الليل أو يزيد وصلى أصحابه قيام الليل سنة ثم أنزل الله التخفيف في آخر سورة المزمل ولما فرضت الصلوات الخمس حافظ رسول الله ﷺ على صلاة الليل بقدر أخف مما قبل فكان يصلي في كل ليلة عددا تراوح بالاستقراء -بين سبع ركعات منها ركعة الوتر وبين ثلاث عشرة ركعة منها ركعة الوتر واقتدى الصحابة به لكن بعضهم كان يزيد وبعضهم كان ينقص لما علموا أن صلاة الليل سنة وتطوع لكن أغلب ما كان عليه ﷺ صلاة إحدى عشرة ركعة يصليها مثنى مثنى ويختم بواحدة وكان أحيانا يختم بثلاث بتسليمة واحدة وأحيانا يصلي أربعا أربعا ثم ثلاثا وأحيانا صلى ثمانيا بجلسة واحدة لا يسلم ثم يقوم التاسعة ويسلم وكل هذه الأحوال لبيان الجواز وكان أكثر أحواله ﷺ أن ينام أول الليل ويحيي آخره، لما في ذلك من فضل الثلث الأخير من الليل إذ تنزل فيه الرحمات ولبيان الجواز صلى رسول الله ﷺ صلاة الليل في أوقات
2 / 21