تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ﴾ ١.
أي: هذا الذي ترونه وتشاهدونه، إنما هو خلق الله وحده، أما آلهتكم المزعومة من الأوثان والأصنام فماذا خلقت؟
إنّه سؤال على جهة التهكم والسخرية بعقول أولئك المشركين، وبمعبوداتهم التي لا تجلب نفعًا ولا ترفع ضرًا.
وقال الله تعالى: ﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ ٢.
ومع مهد الأرض واستقرارها، جعلها ذات سبل وطرق كثيرة من أجل سلوك الناس معها لقضاء حوائجهم ومصالحهم، قال تعالى: ﴿الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ
١ سورة لقمان الآيتان: ١٠-١١.
٢ سورة البقرة الآية: ٢٢.