الرسول القائد
الرسول القائد
প্রকাশক
دار الفكر
সংস্করণের সংখ্যা
السادسة
প্রকাশনার বছর
١٤٢٢ هـ
প্রকাশনার স্থান
بيروت
জনগুলি
كيف نفسّر إصابة الرسول ﷺ بجروح خطرة في معركة (أحد)، فقد كسرت رباعيّته «١» وشجّ في جبهته حتى سال الدم على وجهه الكريم، عندما خالف الرماة أمره وتركوا مواضعهم لجمع الغنائم، فخسر سبعين من أبطال المسلمين في هذه المعركة؟
وأي استعدادات بلغت من الإحكام والدقة في التفاصيل، ما بلغته استعدادات الرسول ﷺ لتجهيز جيش العسرة «٢»؟
ولماذا تصلي طائفة من المسلمين في ساعات القتال، وتأخذ طائفة أخرى أسلحتها حذرا من مباغتة العدو؟
لماذا كل هذا الحذر الشديد والاستعدادات الدقيقة، إذا كان انتصار الرسول ﷺ بالخوارق غير العادية لا بالأعمال العسكرية والمواهب الحربية؟
إن النصر من عند الله، ما في ذلك شك، ولكنّ الله لا يهب نصره لمن لا يعدّ كل متطلبات القتال.
إنّ المسلم حقّا، هو الذي يقدّر الرسول ﷺ حق قدره، فيعترف بأن كفاية الرسول ﷺ قائدا متميّزا، وكفاية أصحابه جنودا متميزين، هي التي أمّنت لهم النصر العظيم.
أما أن نستند على الخوارق وحدها في الحرب، ونجعلها السبب المباشر لانتصار المسلمين، فذلك يجعل هذا النصر لا قيمة له من الناحية العسكرية،
_________
(١) - الرّباعية: السن بين الثنيّة والناب، وهي أربع: رباعيتان في الفك الأعلى، ورباعيتان في الفك الأسفل.
(٢) - جيش العسرة هو الذي خاص غزوة تبوك كما سيرد ذلك في محله.
1 / 7