The Malignant or the Mother of Evils
الخبيثة أم الخبائث
প্রকাশক
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
সংস্করণের সংখ্যা
السنة الخامسة. عشر العدد الثامن والخمسون. ربيع الأخر-جمادى الأولى
প্রকাশনার বছর
جمادى الأخرة ١٤٠٣هـ
জনগুলি
ولكن الإسلام الذي ربى الأمة على أساس من الدين وغرس في نفوس أفرادها غراس الإيمان الحق وأحيا ضميرها بالتعاليم الصالحة والأسوة الحسنة. لم يصنع شيئًا من ذلك ولم يتكلف مثل هذا الجهد ولكنها كلمة قيلت من الله ﷾ استجابت لها النفوس استجابة مطلقة.
روى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك ﵁ قال:
"ما كان لنا خمر غير فضيخكم هذا الذي تسمونه الفضيخ. إني لقائم أسقي أبا طلحة وأبا أيوب ورجالًا من أصحاب النبي ﷺ: في بيتنا إذ جاء رجل فقال: هل بلغكم الخبر؟ فقلنا: لا فقال: إن الخمر قد حرمت فقال: يا أنس أرق هذه القلال. قال: فما سألوا عنها ولا راجعوها بعد خبر الرجل". هكذا يصنع الإيمان بأهله.
تأثير الخمر على جسم الإنسان: إن صحة الأجسام وجمالها ونضرتها من الأمور التي وجه الإسلام إليها عناية فائقة واعتبرها من صميم رسالته. ولن يكون الشخص راجحًا في ميزان الإسلام محترم الجانب إلا إذا حافظ على جسمه وعقله وصانه عن كل ما يفسده. ويقظة العقل مرتبطة بسلامة الجسد، وقد قيل: العقل السليم في الجسم السليم. ولذلك نهانا الله ﷾ عن الابتعاد عن كل ما فيه إفساد للجسم أو للعقل، قال تعالى: ﴿وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ وقال ﷾: ﴿وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ﴾ ومما لاشك فيه أن الخمر تؤدي بشاربه إلى الهلاك المؤكد الذي أثبتته وقائع الأيام. فمن المعلوم أن جميع السوائل المسكرة تحتوي على نسبة معينة من الكحول كما أسلفنا ترتفع وتنخفض بالنسبة لنوع السائل. فمثلًا كأس البيرة الواحد فيه من ٣ – ٨ % وكاس الوسكي يحتوي على نسبة ٥٠ % من الكحول. وكأس الشمبانيا يحتوي على نسبة ٢٠ % من الكحول. وكأس الشيرى أو اليورت يحتوي على نسبة ٢٠ % من الكحول ١. ومن المعلوم كذلك أن نسبة الكحول كلما ارتفعت نسبتها في الشراب كلما كان تأثيره السيئ على الأجهزة التي يحتويها الجسم أكثر ضررًا وأشد فتكا. ومن المعلوم كذلك أن الذي يؤثر في أجهزة جسم الإنسان هو الكحول لذا يسمى بروح الخمر، ولهذا كما سبق يسمى في اللغة العربية بالغول لأنه يغتال العقول بل ويفتك بها. _________ ١ كتاب الخمر بين الطب والفقه ص ٣٤.
تأثير الخمر على جسم الإنسان: إن صحة الأجسام وجمالها ونضرتها من الأمور التي وجه الإسلام إليها عناية فائقة واعتبرها من صميم رسالته. ولن يكون الشخص راجحًا في ميزان الإسلام محترم الجانب إلا إذا حافظ على جسمه وعقله وصانه عن كل ما يفسده. ويقظة العقل مرتبطة بسلامة الجسد، وقد قيل: العقل السليم في الجسم السليم. ولذلك نهانا الله ﷾ عن الابتعاد عن كل ما فيه إفساد للجسم أو للعقل، قال تعالى: ﴿وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ وقال ﷾: ﴿وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ﴾ ومما لاشك فيه أن الخمر تؤدي بشاربه إلى الهلاك المؤكد الذي أثبتته وقائع الأيام. فمن المعلوم أن جميع السوائل المسكرة تحتوي على نسبة معينة من الكحول كما أسلفنا ترتفع وتنخفض بالنسبة لنوع السائل. فمثلًا كأس البيرة الواحد فيه من ٣ – ٨ % وكاس الوسكي يحتوي على نسبة ٥٠ % من الكحول. وكأس الشمبانيا يحتوي على نسبة ٢٠ % من الكحول. وكأس الشيرى أو اليورت يحتوي على نسبة ٢٠ % من الكحول ١. ومن المعلوم كذلك أن نسبة الكحول كلما ارتفعت نسبتها في الشراب كلما كان تأثيره السيئ على الأجهزة التي يحتويها الجسم أكثر ضررًا وأشد فتكا. ومن المعلوم كذلك أن الذي يؤثر في أجهزة جسم الإنسان هو الكحول لذا يسمى بروح الخمر، ولهذا كما سبق يسمى في اللغة العربية بالغول لأنه يغتال العقول بل ويفتك بها. _________ ١ كتاب الخمر بين الطب والفقه ص ٣٤.
1 / 196