203

The Last Judgement

القيامة الكبرى

প্রকাশক

دار النفائس للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

السادسة

প্রকাশনার বছর

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

প্রকাশনার স্থান

الأردن

জনগুলি

الله ﷺ: " إنما ذلك العرض، وليس أحد يناقش الحساب يوم القيامة إلا هلك " (١) .
قال النووي في شرحه للحديث: " معنى نوقش الحساب: استقصي عليه. قال القاضي: وقوله: (عذب) له معنيان: أحدهما: أن نفس المناقشة وعرض الذنوب والتوقيف عليها هو التعذيب لما فيه من التوبيخ. والثاني: أنه مفض إلى العذاب بالنار ويؤيده قوله في الرواية الأخرى: (هلك) مكان (عذب) هذا كلام القاضي.
قال النووي: وهذا الثاني هو الصحيح، ومعناه أن التقصير غالب في العباد فمن استقصي عليه، ولم يسامح هلك، ودخل النار، ولكن الله تعالى يعفو ويغفر ما دون الشرك لمن يشاء " (٢) .
ونقل ابن حجر عن القرطبي في معنى قوله: " إنما ذلك العرض " قال: " إن الحساب المذكور في الآية إنما هو أن تعرض أعمال المؤمن عليه حتى يعرف منَّة الله عليه في سترها عليه في الدنيا، وفي عفوه عنها في الآخرة " (٣) .
والمراد بالعرض - كما هو ظاهر من هذه الأحاديث - عرض ذنوب المؤمنين عليهم، كي يدركوا مدى نعمة الله عليهم في غفرانها لهم.

(١) صحيح الجامع، كتاب الرقاق، باب من نوقش الحساب عذب، فتح الباري: (١١/٤٠٠)، وصحيح مسلم: (٤/٢٢٠٤)، ورقمه: ٢٨٧٦، واللفظ للبخاري.
(٢) النووي على شرح مسلم: (١٧/٢٠٨) .
(٣) فتح الباري: (١١/٤٠٢) .

1 / 225