The Jewish Peril: Protocols of the Learned Elders of Zion

মুহাম্মাদ খলিফা আল-তুনিসি d. 1408 AH
69

The Jewish Peril: Protocols of the Learned Elders of Zion

الخطر اليهودي بروتوكولات حكماء صهيون

প্রকাশক

دار الكتاب العربي

প্রকাশনার স্থান

بيروت - لبنان

জনগুলি

إسرائيل .. واليه يرجع خذلان الأمم جميعًا لمصر في موقفها أمام بريطانيا في مسألة مرور السفن البريطانية في قناة السويس أخيرًا، لن انتصار بريطانيا من مصلحة اليهود الذين أضرهم احتفاظ مصر بحقها في قناة السويس ومقاطعتها إسرائيل مع أن حق مصر القانوني واضح كالشمس. وموقف تركيا منذ انقلاب "أتاتورك" تجاه العرب واليهود لا يفسره الا نفوذ اليهود في تركيا، فلو بقيت الخلافة العثمانية - رغم ضعفها - قائمة لما أمكن قيام وطن يهودي في فلسطين، فنكب اليهود تركيا لذلك بتسليط بريطانيا عليها أثناء الحرب العالمية الأولى، وكادت بريطانيا تعقد الصلح مع تركيا أثناءها، ولكن اليهود عطلوه بزعامة ويزمان رئيس إسرائيل - كما ذكر هو في مذكراته - وبمساعدة بعض النساء فهم الذين حالوا دون الصلح بينهما، حتى تخرب تركيا وتنحل خلافتها وتمتد حاجة بريطانيا بشدة إلى اليهود. كما كان لهم نصيب كبير في إلغاء الخلافة، وكان أحد الثلاثة الذين سلموا الخليفة قرار العزل يهوديًا. وكان لنفوذهم أكبر الأثر في طرح تركيا دينها الإسلامي وقوانينها الإسلامي وقوانينها الإسلامية ومحاربة اللغة العربية والتبرؤ من صلاتها بالعرب. لأن اليهود ولا سيما "الدونمة" في سلانيك - وغيرها - وهم يهود يتظاهرون بالإسلام - هم الداعون إلى الجامعة الطورانية للتخلص من الإسلام واللغة العربية وصلة الترك بالعرب، وكان لذلك أثره في أن اصطبغ بهذه الألوان حكم مصطفى كمال الملقب أتاتورك. وقد كان فيه عرق من "الدونمة". وكان حاخام اليهود حايم ناحوم افندي هناك، وهو الذي فتح لليهود يومئذ باب الهجرة إلى تركيا ليكونوا بالقرب من فلسطين ثم صار مبعوث مصطفى كمال إلى مؤتمر لوزان ثم عينه حاخامًا لليهود في مصر. وما اشتجر خلاف في الأعوام الأخيرة بين العرب وإسرائيل الا كانت تركيا مع اسرائيل، فهي تعترف بها وتصوت معها في هيئة الأمم وتمدها بالأسلحة وتجمع لها الأقوات. والعبرة في العلاقات لا سيما الدولية بالمصالح غالبًا لا بأي شيء آخر، وإن مصلحة تركيا في تأييد اليهود أكبر من مصلحتنا في تأييد العرب والمسؤول عن ذلك ساسة العرب والترك. وإذن فأي دولة صغرى أو عظمى كأمريكا أو روسيا أو فرنسا أو بريطانيا لا تستطاع محاربتها بأسهل مما يحارب به نفوذ هذه الدولة اليهودية؟ واذا كان المعيار لقوى دولة ما هو نفوذها، فأي دولة اقوى نفوذًا من اليهودية؟. أن قيام مثل هذه الدولة على هذا النحو الغريب لا يكلفها مثلًا الانفاق على جيش كبير لحمايتها، ولا يعرضها لكوارث الطبيعة ولا لغارات جيوش الاعداء لأنها مشتتة موزعة في كل انحاء العالم. ليس لهذه الدولة إقليم معين في العالم، لكنها تمتد إلى كل أقطاره، فحيث يقوم نشاط يهودي تقوم دولتهم، والاستعمار لم يجن من الخير لأي دولة استعمارية، ولم يحمها من شرور المستعمرين وغيرهم ما اجنى للدولة اليهودية استعمارها العالم على هذا النحو الغريب، وليست العبرة في

1 / 73