مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة
مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة
সংস্করণের সংখ্যা
الثالثة
প্রকাশনার বছর
١٤٢٨ هـ
জনগুলি
التشيع (١) كالغلاة المدعين الألوهية في علي، والمدعين النص على علي ﵁، السابين لأبي بكر وعمر ﵄ فعاقب أمير المؤمنين علي - رضي الله تعالى عنه - الطائفتين "الخوارج ومبتدعة التشيع"، قاتل المارقين، وأمر بإحراق أولئك الذين ادعوا فيه الألوهية (٢) .
وأما السبابة الذين يسبون أبا بكر وعمر، فإن عليًّا لما بلغه ذلك طلب ابن السوداء (٣) الذي بلغه ذلك عنه، وقيل: إنه أراد قتله فهرب منه..
وأما المفضلة الذين يفضلونه على أبي بكر وعمر، فروي عنه أنه قال: لا أوتى بأحد يفضلني على أبي بكر وعمر إلا ضربته حد المفتري. وقد تواتر عنه أنه كان يقول على منبر الكوفة: «خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر» وروي هذا عنه من ثمانين وجهًا (٤)، فهاتان البدعتان: بدعة الخوارج والشيعة حدثتا في ذلك الوقت لما وقعت الفتنة (٥) .
ولا شك أن هذا الابتداع لم يؤثر - في البداية - في الغالبية العظمى والقاعدة العريضة من المسلمين؛ وهم من التزم بسنّة رسول الله - صلى الله عليه
_________
(١) يرى ابن حزم أن فرقة الشيعة منفصلة عن الخوارج. ابن حزم: «رسالة الرد على الكندي الفيلسوف» (ضمن مجموع): ص ٢٢٧.
(٢) بعد أن استتابهم ثلاثة أيام فلم يرجعوا، وقتْل هؤلاء واجب بالاتفاق، لكن في جواز تحريقهم خلاف. فعلي ﵁ رأى تحريقهم وخالفه ابن عباس (في ذلك. انظر: ابن تيمية: «منهاج السنة»: (١/٢١٩) .
(٣) يعني: عبد الله بن سبأ، وسيأتي الحديث عنه في مبحث نشأة الشيعة.
(٤) وانظر من الروايات في هذا المعنى: «صحيح البخاري» (مع فتح الباري) (٧/٢٠)، مسند الإمام أحمد (بتحقيق أحمد شاكر) رقم ٨٣٣، ٨٣٤، ٨٣٥، ٨٣٦، ٨٣٧، ٨٧١، ٨٧٨، ٨٧٩، ٨٨٠، ١٠٥٤ جـ٢ ص ١٤٨، ١٤٩، ١٦١، ١٦٤، ٢٣٣.
(٥) ابن تيمية: «منهاج السنّة»: (١/٢١٩، ٢٢٠) بتحقيق رشاد سالم.
1 / 39