مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة
مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة
সংস্করণের সংখ্যা
الثالثة
প্রকাশনার বছর
١٤٢٨ هـ
জনগুলি
مطلقًا! مثل كتاب «الاحتجاج»، ومع ذلك هو مقبول وموثق عندهم، وتجد أن منها ما ينقل من كتب لهم معظمها غير موجود ويكتفى بالقول بأن الكتب التي نقل عنها معتبرة عندهم، ومن كتبهم التي سلكت هذا المسلك «البحار» للمجلسي، و«الوسائل» للحر العاملي، وغيرهما.
لهذا اتبعت أُسلوب صحة الحديث في نظرهم إِن وجدت ذلك، أو توثيق الكتاب عندهم، أو بيان أن هذه الروايات متواترة عندهم ببيان عدد أحاديثها ورواياتها في كتبهم وما أُلف بصددها.
كل هذه الطرق استعملناها لتوثيق ما ننقل عنهم، ولعل في سلوكنا لهذا المنهج استجابة لما يطلبون وتحقيقًا لما يرغبون، يقول أحد أعلامهم المعاصرين - ويلقبونه بـ «حجة الإسلام» ـ: و«..نصيحتنا لهم - أي لأهل السنّة - ألاّ يكتبوا عن الشيعة بعد اليوم إلا ما يأخذونه عن الشيعة أنفسهم، وليس لهم أن يستقوا أخبارهم من منابع الأغيار الذين كذبوا على الشيعة جهدهم وألصقوا بها من الشنائع ما الله به عليم» (١) .
وإن كان بعض المفكرين قد أخذ بهذه النصيحة وكتب عن الشيعة من خلال كتبهم المعتبرة، ونقد بعض آرائهم نقدًا عقليًّا نزيهًا مستندًا إلى نصوصهم المعتمدة، ومع ذلك لم يسلم من غضبهم ونقدهم، وكاد يدفع حياته ثمنًا لذلك (٢)، هذا وإنني بسلوكي للمنهج السالف الذكر قد لا أُغفل في عرضي مادة الشيعة "وجهة النظر الأخرى" عنهم، ولكن بعد أن أذكر أولًا ما في كتب الشيعة المعتمدة كما قد أفعل ذلك بالنسبة
_________
(١) من مقدمة كتاب «تحت راية الحق» في الرد على الجزء الأول من «فجر الإسلام»: ص ١٣، والمقدمة لمرتضي آل يس الكاظمي والكتاب لعبد الله السبيتي، وانظر أيضًا: محمد جواد مغنية «الشيعة في الميزان»: ص ١٤.
(٢) وهو أحمد أمين، وقد ذكر ذلك في كتابه «حياتي»: (ص ٢٢٩ - ٢٣٠) .
1 / 17