البصيرة في الدعوة إلى الله

আজিজ বিন ফারহান আল-আনজি d. Unknown
97

البصيرة في الدعوة إلى الله

البصيرة في الدعوة إلى الله

প্রকাশক

دار الإمام مالك

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٦هـ - ٢٠٠٥م

প্রকাশনার স্থান

أبو ظبي

জনগুলি

ولذلك أمر الله تعالى نبيه ﷺ بالعظة، فقال تعالى: ﴿وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا﴾ [النساء: ٦٣] (١) . وهذا مسلك الأنبياء قبله، يقول تعالى عن نبيه هود ﵊ وقومه يردون عليه موعظته: ﴿سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ﴾ [الشعراء: ١٣٦] (٢) . والقرآن أغلبه عظة، ففيه الترغيب والترهيب، وذكر الجنة والنار، وقصص الأولين وما حصل عليهم من المثلات، والتوعد للظالمين، بأن لهم أمثالها. [القصص وأثرها في الوعظ] القصص وأثرها في الوعظ: ومن أفضل أساليب الوعظ استعمال الأسلوب القصصي، وضرب الأمثال؛ لأن النفس البشرية مجبولة على محبة القصص، والميل إليها، والانتباه إلى الأمثال، وربطها بالواقع، وحفظها أكثر من غيرها من الأساليب، وبمجرد سردها تُقبل الأسماع عليها، وتتأثر بمضامينها تأثرا عظيما، فالنفوس مولعة بمتابعة القصة، وتهتز لها عند سماعها وتقبل لا سيما جنس العامة؛ فعلى الداعية إلى الله أن يستخدم هذا الأسلوب عند الحاجة أو المناسبة. ولذلك أمر الله نبيه ﷺ بقص القصص فقال تعالى: ﴿فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الأعراف: ١٧٦] (٣) . وقص الله تعالى على نبيه ﷺ من أحوال الأمم السابقة، وما جرت عليهم من سنن الله تعالى التي لا تتبدل، وذلك لأخذ العبرة والعظة، فقال تعالى: ﴿ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ﴾ [هود: ١٠٠] (٤) .

(١) النساء: ٦٣. (٢) الشعراء: ١٣٦. (٣) الأعراف: ١٧٦. (٤) هود: ١٠٠.

1 / 104