البصيرة في الدعوة إلى الله
البصيرة في الدعوة إلى الله
প্রকাশক
دار الإمام مالك
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٢٦هـ - ٢٠٠٥م
প্রকাশনার স্থান
أبو ظبي
জনগুলি
[الركن الثاني الحلم]
الركن الثاني: الحلم: وأما الحلم: فهو أيضا أحد أركان الحكمة، ويعرفه العلماء بأنه ضبط النفس والطبع عند هيجان الغضب (١) .
وقد جاء الثناء على صفة الحلم، وعلى المتصفين به في الكتاب والسنة كثيرا، وقد أثنى الله تعالى على عبده وخليله إبراهيم ﵇ بالحلم فقال: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ﴾ [هود: ٧٥] (٢) .
وقال تعالى لخاتم رسله ﷺ: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾ [آل عمران: ١٥٩] (٣) .
وقال تعالى في وصف الصالحين: ﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران: ١٣٤] (٤) .
وقال تعالى: ﴿وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾ [الشورى: ٤٣] (٥) .
وقال تعالى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾ [الأعراف: ١٩٩] (٦) .
وعن ابن عباس ﵄ قال: «قال رسول الله ﷺ لأشج عبد قيس لما وفد عليه مع قومه: إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة» (٧) .
وعن عائشة ﵂ قالت: قال رسول الله ﷺ: «إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه» (٨) .
(١) انظر: " التعريفات " للجرجاني ص٨٢. (٢) هود: ٧٥. (٣) آل عمران: ١٥٩. (٤) آل عمران: ١٣٤. (٥) الشورى: ٤٣. (٦) الأعراف: ١٩٩. (٧) أخرجه مسلم (١ / ١٨٨) . (٨) أخرجه مسلم (١٦ / ١٤٦) .
1 / 83