The Impact of the Heart's Work on the Worship of Fasting
اثر عمل القلب على عبادة الصوم
জনগুলি
المطلب الخامس: الصيام وتعويد المسلم على الإحسان إلى الناس بالجود بالمال وحسن الخلق
ولقد جاءت النصوص تبين أن الصوم مدرسة عظيمة لتربية المسلم وتعويد النفس على الجود ببذل المال والجود بحسن الأخلاق.
ومن الأعمال التي لها أثر عظيم على الصيام، ولها أثر كبير في رقة قلب العبد وزيادة خشوعه: الإحسان إلى عباد الله ببذل ما تجود به النفس من المال والخلق الحسن، ودونك إشارة إلى ذلك:
أولًا: الحث على الإنفاق في وجوه البر:
وشهر رمضان هو شهر الجود والإحسان، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ».
وجاءت النصوص في الحث على الإنفاق والبذل والجود عامة، ويخص الصوم بمزيد من الجود الإحسان كما سبق في وصف حال النبي ﷺ في رمضان.
قال تعالى: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: ٢٦١].
وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ [البقرة: ٢٧٤].
وقال تعالى: ﴿وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [البقرة: ١٩٥].
1 / 67