المرشد إلى فهم أشعار العرب
المرشد إلى فهم أشعار العرب
প্রকাশক
دار الآثار الإسلامية-وزارة الإعلام الصفاة
সংস্করণের সংখ্যা
الثانية سنة ١٤٠٩ هـ
প্রকাশনার বছর
١٩٨٩ م
প্রকাশনার স্থান
الكويت
জনগুলি
(١) وسوى هذا فإن بين الكامل الأحذ "وسنطلق هذا اللفظ هنا للتخفيف على كلا البحرين الأحذ والأحذ المضمر" والسريع "ثانية وثالثة" شبها في التفعيلات لا يخفى. خذ عجز السريع الثالث من قول ابن الأسلت "مهلا فقد أبلغت أسماعي" فإن هذا كالكامل الأحذ المضمر - والفرق الوحيد أن عجز السريع الثالث لا يجيء فيه "متفاعلن" كما يجيء في عجز الكامل الأحذ. والحقيقة أن الأصلين المنتزع منهما الكامل الأحذ والسريع متشابهان جدًا - فالكامل الأحذ منتزع من بحر الكامل التام والسريع منتزع من الرجز التام - والرجز التام ما هو إلا نتيجة تحوير ضئيل في الكامل التام اسمه الاصطلاحي الإضمار، وطبيعة الرجز حدائية مسترسلة، وطبيعة الكامل ترنمية بجلجلة، فهذا يفسر لنا سر اختلاف ما بين الكامل الأحذ والسريع .. ومما يحسن ذكره هنا أن العرب قد اخترعت بحرًا وسطًا بين الكامل الأحذ والسريع، وهو الذي في ميمية المرقش: هل بالديار أن تجيب صمم وفي لامية الأعشى "أقصر فكل طالب سيمل -ديوانه- ١٨٩" وقد تحاشاه المتأخرون لأنهم فقدوا السر الذي يرمز إليه وزنه وصار في أسماعهم كأنه نغم مشوش.
1 / 203