The Guide and the Guided
الهادي والمهتدي
প্রকাশক
(بدون ناشر) (طُبع على نفقة رجل الأعمال الشيخ جمعان بن حسن الزهراني)
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٣٧ هـ - ٢٠١٥ م
জনগুলি
شهادته (١)، فالإنسان لا يمكنه أن ينجو من خطيئة وزلل، وقوله تعالى: ﴿فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (٦) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ﴾ (٢)، دليل على اعتبار الأغلب، لأنه تعالى اعتبر الثقل والخفة، وإذا كنا اليوم نقبل من أهل الإسلام، من كان غالب حاله الصلاح، فكيف بمن ناصروا رسول الله، وشهد لهم الكتاب والسنة بجملة في الخير والعمل الصالح، الذي لم يدركه أحد بعدهم، فهم خيار الأمة المحمدية، إنهم أولى بذلك دون ريب، فلا ينازع فيه إلا مبتدع فارق أهل الحق والهدى، فنحن أهل السنة نثبت عدالة الصحابة بشدة، لأنهم الأمناء على ما أخذوا عن رسول الله ﷺ من علم الكتاب والسنة، سواء نصّ القرآن، أو نصوص السنة، وما نقلوا من تفسير لهما، يقول ابن مسعود ﵁: "والله الذي لا إله غيره، ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيما أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه" (٣)، ولو قبلنا ما زعم القادحون في الصحابة لهدمنا الإسلام من أصله، ولم يكن هناك إسلام إلا في عهد رسول الله ﷺ، فقط وليس لما بعده حظ منه، لأنه لم ينتشر إلا من طريق أصحابه ﵃، نقل السيوطي ﵀ عن إمام الحرمين ﵀، أنه قال: والسبب في عدم الفحص عن عدالتهم: أنهم حملة الشريعة، فلو ثبت توقف في روايتهم لانحصرت الشريعة على عصره ﷺ، ولما استرسلت على سائر الأعصار (٤).
كلام الله ﷿ -:
هو القرآن الكريم، وهو صفة من صفات الله ﷿، منزل غير مخلوق، أنزله على رسوله نبينا محمد ﷺ لا ريب فيه هدى للمتقين، تلقاه جبريل ﵇ عن رب العزة والجلال، وتلقاه نبينا محمد ﷺ عن جبريل، وتلقاه أصحاب رسول الله ﵃ عن رسول الله ﷺ؛ ولذلك قال عبد الله بن مسعود ﵁ ما قال فيما تقدم من علمه بكتاب
_________
(١) الأم (٧/ ٥٦).
(٢) الآيتان (٦، ٧) من سورة القارعة ..
(٣) أخرجه البخاري.
(٤) تدريب الراوي (٢/ ٣٠٨).
1 / 39