The Fundamentals of the People of the Sunnah and the Community
أصول أهل السنة والجماعة
জনগুলি
عقيدة أهل السنة والجماعة في حبهم لآل بيت رسول الله
وأهل السنة والجماعة كذلك يحبون أهل بيت النبي ﷺ، لكن حب باعتدال بغير إفراط ولا تفريط؛ لأن أهل السنة والجماعة لا يعطون للنبي ما لا يجوز إلا لله ﷿، ولا يعطون للصحابة ما لا يجوز إلا للنبي ﵊، ولا يعطون لعموم الأمة ما هو خاص بأصحاب النبي ﵊، فكل له قدره، ولكل منزلته عند أهل السنة والجماعة.
فأهل بيت النبي ﵊ هم في عموم أصحابه ﵊، فلهم حق الصحبة، ويحبهم أهل السنة والجماعة للصحبة والنصرة والتأييد، والإيمان والعمل الصالح، كما أنهم يزيدون على عموم الأصحاب بقرابتهم من النبي ﵊، فهذا حق زائد لهم عن عموم أصحابه ﵊.
وأهل السنة والجماعة ينفذون وصية النبي ﵊ في أهل بيته التي قال فيها: (أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي)، وقال ﵊: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي)، وعترتي أي: أوصيكم بعترتي وأهل بيتي، فأهل السنة والجماعة قاموا على هذه الوصية خير قيام، بالتبجيل والتعظيم والاحترام، في حدود ما هو جائز لأهل بيته ﵊ ورضي الله عنهم أجمعين.
وأهل السنة والجماعة لم ينزلوا أهل بيت النبي ﵊ منزلة النبوة فضلًا عن منزلة الإلهية، كما أنهم لم يجعلوهم في عموم الناس، بل ولا في عموم الأصحاب، وإنما فاقوا الصحابة بدرجة وهي درجة القرابة.
3 / 10