139

الأربعون العقدية

الأربعون العقدية

প্রকাশক

دار الآثار

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

٢٠٢١ م

প্রকাশনার স্থান

مصر

জনগুলি

٢» القول الثاني: أن الضمير يعود إلى أقرب مذكور، وهو آدم ﵇. ويدل على ذلك السِّياق؛ فهو من المقيِّدات والمرجِّحات، ففي الحديث: «خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ، وَطُولُهُ: سِتُّونَ ذِرَاعًا»، فالجملة الثانية قد بُنيت على الأولى، والمعنى: أن آدم ﵇ له ميزة عن سائر الخلْق؛ فسائرُ الخلقِ يجري عليهم قولُه تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا﴾ [سورة المؤمنون: ١٢ - ١٤] أما آدم ﵇ فقد خلقه الله - تعالى - على صورته التي هو عليها، ستون ذراعًا، فلم يمرْ بأطوار الخلق التي مرَّ بها سائر الخلق مِن بعدِه، كما قال تعالى عنه ﴿خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ﴾ [آل عمران: ٥٩]. (^١)

(^١) مع العلم بأن من أصحاب هذا القول من ينفي صفة الصورة عن الله -تعالى- بزعم التنزيه! وانظر " أصول الدين " (ص/٧٦) و[مُشْكِل الحديث، وبيانه] (ص/٥٢)، و[أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات] (ص/١٦٨).

1 / 152