The Fifth Pillar
الركن الخامس
প্রকাশক
دار اقرأ للطباعة والنشر والتوزيع
প্রকাশনার স্থান
دمشق- سوريا
জনগুলি
الإسلامية! يصافحُ من اغتصب القدس والأقصى وما حَوْلهما من أرضٍ مباركة، وهو الذي لبى وطاف وبكى في أرض الحرم مكة الذي انطلقت منه رحلة الإسراء إلى أُوْلى القبلتين وثاني الحرمين الشريفين دون أن يهتز له قلب وهو يبتسم للقتلة الذين يستهدفون الدين والعِرْض بعد الأرض وليس لمطامعهم حدود، ولا لشهيَّتهم مدى محدود! ومن يدري فلعلهم يقصدون الحرم المكيّ والمدني بعد أن يستتبَّ لهم الأمر - لا سمح الله - في المسجد القدسي، لا بل هو عين ما صرَّحوا به قديمًا وحديثًا.
إنه يفعل هذا يصافح يبتسم يضم إلى صدره القتلة من أعداء أُمته في الوقت الذي يُكشِّرُ لإخوته من أبناء الوطن والدين والعروبة والقبيلة والتاريخ والمستقبل المشترك عن أنيابه! ! ! .
فأين تبخرت الوحدة التي أرساها الحج في أبناء الأمة الواحدة من الحجاج والعمَّار؟
وأين هي التلبية التي ضاعت بين أصوات المتخاصمين؟
وأين هي الأمانة التي أشهد عليها رسول الله ﷺ أُمته في خطبة جامعة مانعة حاشدة؟
أين تقف هذه الصور المؤلمة من الحج المبرور الذي ليس له جزاءٌ إلّا الجنة؟
قبل أن أنفتل للإجابة عن هذه التساؤلات أودُّ أنْ أضع بين يَدَيْ القارئ الكريم نقلًا موثقًا لأُستاذنا الكبير العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي يزيد المسألة جلاءً، حيث جاء عنه:
"أُريدُ أن نلتقي معًا على سؤالٍ نطرحه، هو: هل يحقق حج المسلمين اليوم إلى بيت الله الحرام جزءًا من الحكمة التي شرع اللهُ الحجَّ من أجلها؟ ".
لو كانت العبرةُ في العبادة رسمها ومظهرها، لكان في هذا اللقاء الحاشد كل عام
1 / 37